استنكرت كتلة “المستقبل” النيابية اشد الاستنكار الحملة الشعواء التي انطلق بها “حزب الله” واعوانه لاستنساخ التجربة الايرانية في تشكيل الميليشيات الطائفية والمذهبية المدمرة للعراق وسوريا واليمن، وذلك على شاكلة الحشد الشعبي الذي يرتكب المجازر المذهبية في العراق أو التدخل المباشر لميليشيات حزب الله في سوريا، أو على شاكلة الميليشيات الحوثية الانقلابية في اليمن.
واعتبرت في بيان تلاه النائب محمد الحجار إنّ لجوء “حزب الله” مؤخراً الى الاستنجاد برموز الاجرام والتهريب وترويج المخدرات في منطقة البقاع ودفعه للإعلان عن تشكيل ما يسمى بلواء القلعة وبالتالي إمعانه في تشويه سمعة عشائر وعائلات البقاع الاصيلة والكريمة، وهي العشائر التي تنبض وتتمسك بشيم وأخلاق العروبة والإسلام والحريصة على تاريخها المشرف في الالتزام بقيم الشهامة والمحافظة على حسن الجوار، هو لعب بنار الفتنة وهو من أكبر الدلائل على نية الحزب ومن خلفه ايران على دفع اهالي المنطقة إلى مواجهات بين بعضهم بعضاً بدل أن يكون الهدف لديهم العمل على تخفيف التورط بديلاً عن الاستمرار في الحفر بما يعمق الحفرة التي وقع فيها حزب الله.
ورات “ان هذه الممارسات وهي من اخطر الظواهر والخطوات التدميرية التي سبق للحزب ان ارتكبها وما يزال لجر البلاد اليها وهي من دلائل الافلاس والفشل السياسي وتهدد السلم الاهلي والاستقرار الاجتماعي، وتطيح بما تبقى من معالم الدولة والسيادة التي يضرب الحزب بها عرض الحائط”.
واكدت “ان حزب الله بخروجه بمفرده عن الاجماع الوطني وإمعانه في التورط في سوريا والعراق واليمن ومحاولاته المستمرة لإقحام لبنان في أتون المنطقة المشتعل سيعرض لبنان واللبنانيين، ولاسيما من يؤيدون حزب الله أو من يدعي هذا الأخير تمثيلهم، لأفدح المخاطر والنزاعات والعداوات والمصائب والخسائر من مالهم واقتصادهم واستقرارهم ومستقبل اولادهم واستقرار عائلاتهم”.
الى ذلك نوهت الكتلة بالقرار الصادر عن محكمة التمييز العسكرية والذي قضى بقبول الطعن الذي تقدم به مفوض الحكومة شكلاً وأساساً واعادة المحاكمة في قضية ميشال سماحة. واعتبرت الكتلة ان هذا القرار يذهب في الاتجاه الصحيح على أمل الوصول الى العدالة الحقيقية المتمثلة بإنزال اشد العقوبات بهذا المجرم الارهابي وشركائه.
من جهة اخرى شددت الكتلة على أهمية الحفاظ على الحكومة الحالية وحمايتها في ظل استمرار الشغور الرئاسي الذي يفاقم المخاطر المحدقة بالبلاد وبمصالح المواطنين، معتبرة “ان الاستمرار في ادارة الامور بحكمة وبرصانة واتزان مسألة يجب الحفاظ عليها سيما وأن الحكومة مازالت تجهد وفي هذه الظروف العصيبة لتأمين الحد الادنى من المصالح العليا للمواطنين”.
ونوهت الكتلة باجتماع ومقررات سيدة الجبل التي أكدت على ثوابت انتفاضة الاستقلال المبنية على التمسك بالعيش المشترك والميثاق الوطني الذي اعيد تجديده والتأكيد عليه في الطائف والذي ينبغي استكمال تطبيقه بالكامل.