لم يكن قائد فوج المغاوير في الجيش اللبناني متزوجا من كلوديا ميشال عون عندما عرف بجرأته وشجاعته ووطنيته،فهو من الضباط الذين خاضوا الحرب مع الجنرال ميشال عون، إذ تعرض لمحاولة اغتيال بالسم عندما كان نقيبا مع إثنين من الضباط أثناء حرب الإلغاء ضد القوات اللبنانية، ولكن أنقذ وعولج في الخارج، ثم عاد الى لبنان لمزوالة مهامه في السلك العسكري .
وبين الولاء للمؤسسة العسكرية والولاء لخط عون،اختار روكز الهوية الوطنية العسكرية اللبنانية وأصبح صدى إسمه مترددا على صفحات كل مواقع التواصل الإجتماعي وأكثر الكلمات التي أعطته حقه في الجرأة هي: "سكر خطك واضرب بأيد من جديد"، ففي سنة 2007 حمل على الأكتاف اختفالا بالنصر على "فتح الإسلام"، كما أنه حافظ على الوعود التي قطعها لمؤسسته العسكرية وابتعد عن العلاقات مع الإستخبارات السورية وبقي شامخا محافظا على لبنانيته.
وفي عام 2011 تزوج روكز، وأصبح صهرا للجنرال عون، لكن هذا الأمر لم يكن بذات ضجة إعلامية وبمجرد أن تم الحديث عن التعيينات الأمنية، تفتحت العيون على أنه زوج إبنة الجنرال عون وتناسى الجميع ما قدمه الرجل العظيم للمؤسسة العسكرية وراح"المنيح بعزا القبيح"، فمن عمل طول حياته بكفاءته ووطد علاقاته مع مختلف السياسيين واشتهر بصرامته في قيادة المعارك، واستحق أن يطلق عليه لقب "قائد الجيش" يدفع اليوم ثمن مصاهرته لجنرال لا يعرف الحلول الوسطية ومشتهرا بالبروباغندا الإعلامية، هو وفريقه الداعم له"،
وفي الوقت الذي عرف فيه السياسيين قيمته في القيادة العسكرية وأهميته لترأس قيادة الجيش أو لعدم فرط الحكومة سواء فريق 14 آذار الذي عبر أحد ركائزه ألا وهو رئيس تيار المستقبل سعد الحريري عن رأيه بدعمه له بطريقة غير رسمية أو رئيس حزب النضال الوطني وليد جنبلاط ،اضافة الى الرئيس ميشال سليمان، الذي يتمثل بثلاثة وزراء، يوفّرون له الحضور السياسي في دائرة القرار الرسمي"، أو فريق 8 آذار الذي يدعم روكز لقيادة الجيش وعون لرئاسة الجمهورية. وفي ظل عناد عون في ان يكون هو فقط رئيس للجمهورية ولا أحد آخر ومع اقتراب موعد التعيينات أو التمديد باعتبار أن رئيس الجمهورية لن يأتي إلا بأمرة رئيس الجمهورية، وبما انه لا رئيس للجمهورية
فهل سيتنازل عون عن تكبره قليلا لأجل صهره أو سنشهد مزيدا من التصعيد؟
سؤال برهن التطورات..