اشار منسق الامانة العامة لـ"14 آذار" الى انه "في لبنان ليس هناك حل لمجموعة دون اخرى ولا لمجموعة على حساب اخرى".
وخلال تلاوته للبيان الختامي لـ"لقاء سيدة الجبل" اعتبر سعيد ان "حماية لبنان في هذا الظرف الصعب تحتاج الى خطوات على اكثر من صعيد كـ"دعم الجهود التي تبذلها الكنيسة لدفع النواب الى تحمل مسؤولياتهم لانهاء الفرغ في سدة الرئاسة التي بات يهدد مؤسسات الدولة لخطر الانهيار"، داعيا الكنيسة الى "التواصل مع القيادات الروحية الاسلامية والمسيحية في العالم العربي والعالم والعمل معها على حماية الدين وعدم استخدامه لممارسة العنف والتطرف"، لافتا الى ضرورة "دعوة الجامعة العربية الى اصدار موقف يؤكد ضرورة المحافظة على التنوع الديني والمذهبي والعرقي الذي يشكل مصدر غنى لعالمنا العربي وشرطا لمواجهة التطرف والارهاب".
واكد سعيد انه "يجب العمل مع الانتشار اللبناني لوضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته ذلك ان انهيار لبنان وانهيار تجربته في العيش المشترك سيساهم في تفاقم العنف ليس فقط في المنطقة العربية بل ايضا في الغرب، والتواصل مع المسيحيين العرب والعمل معهم على اشتقاق طريق حديثة للعيش معهم بسلام في الشرق الاوسط"، مقترحا تشكيل هيئة تتولى التنسيق مع المسيحيين العرب من اجل تأمين التواصل معهم ومع قوى الاعتدال في العالم العربي، موضحا ضرورة "الشروع في مراجعة مسيحية لاستكشاف اسباب تراجع المبادرة المسيحية بعد دورها المييز في التأسيس بعد انتفاضة الاستقلال عبر تنظيم ورشات عمل وحوار".
ورأى سعيد ان "لبنان ليس قدر لبنان ان يكون منذور لحروب مستدامة انما هو وطن يستحق الحياة الحرة الكريمة فضلا عن ان يكون نموذجا حضاريا لكل اوطان التعدد والتنوع".
انتدبت اللقاء عدد من الشخصيات لممتابعة اعماله مع المسؤولين الروحيين في لبنان والخارج ومع القايادات السياسية.