اعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ياسين جابر ان "هناك خطرا اخر وعدوا اخر يستهدف لبنان في هذه الايام، وهو الخطر الارهابي التكفيري الذي يوازي الخطر الاسرائيلي في النيل من الارض والشعب والسيادة، وها هو الجيش اللبناني والمقاومة يقاتلان هذا الارهاب لمنعه من التمدد الى عمق المناطق اللبنانية، من هنا كل التحية والدعم للجيش وللقوى الامنية وللمقاومة وللاحتضان الشعبي في قتال الارهاب التكفيري، وسيبقى لبنان بلد العيش المشترك والتنوع الطائفي والغني بثقافته وبعزيمة ابنائه للتصدي لكل الاطماع والمخاطر ومن اي جهة اتت، من الجنوب او من الشرق او من غيرهما، وستبقى الوحدة الوطنية الداخلية هي افضل وجوه الحرب في مواجهة العدوين الاسرائيلي والتكفيري".
ولفت خلال رعايته حفل اختتام دورة "المقاومة والتحرير الرياضية" التي نظمها مركز كامل يوسف جابر الثقافي الاجتماعي، الى ان "الرياضة هي شمس الحياة، وهي التي تقوي الاجسام وتصقل المواهب والطاقات، فليس المهم ان يربح او يخسر اي فريق، بل المهم ان تسود الروح الرياضية بين جميع الفرق، وهذا ما لاحظناه في هذه الدورة التي حملت اسم المقاومة والتحرير اجلالا واكبارا لهذه المناسبة الوطنية ولشهداء المقاومة، الذين سقطوا على درب التحرير، هؤلاء بفضل تضحياتهم ننعم اليوم بالامن والامان والاستقرار في الجنوب وهو ما اكدت عليه الوفود الاجنبية والعربية التي زارت الجنوب في عيد المقاومة والتحرير والتي أكدت ان منطقة الجنوب اللبناني هي من أهدأ المناطق في لبنان والعالم العربي من حيث الاستقرار والهدوء، وهذا ما كان ليحصل لولا دماء الشهداء المقاومين الذين بذلوا دماءهم رخيصة من اجل تحرير الارض من العدو الاسرائيلي، ومن اجل ان يبقى لبنان بلدا مقاوما ممانعا للمشروع الصهيوني" .
وقال جابر: "ان التحرير الذي ما زلنا نعيش بركاته ونعمه في هذه الايام هو ثمرة تضحيات المقاومة والجيش والشعب، تلك المعادلة التي اعزت لبنان وما زالت ورفعته الى مراتب الدول التي حررت ارضها من دون اتفاقيات او معاهدات، انما جاء التحرير في 25 ايار من العام 2000 ناجزا واندحر العدو عن ارضنا يجر وراءه الخيبة والعار على جيشه الذي قيل عنه انه لا يقهر، واذا بالارادة والعزيمة الوطنية للمقاومة والجيش والشعب تتلاحم في خندق المواجهة وتصنع ابهى واجمل تحرير، والفضل الاول لتلك الدماء التي سقت ارض الجنوب وللسواعد التي قاومت وما هانت وما لانت بل ما زالت ترصد العدو لصد اي عدوان يقوم به على لبنان" .