أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "المقاومة لن تسمح بعد معركة القلمون بأن تبقى جرود عرسال مقرا ولا ممرا للعصابات التكفيرية"، معتبرا أن "شعار حماية عرسال هو كلمة حق يراد بها باطل، ويراد بها حماية العصابات التكفيرية التي تحتل جرودها"، مشددا على أن "حزب الله" ليس لديه مشكلة مع أهل أو بلدة عرسال، وهو يرحب بدخول الجيش اللبناني إليها".
وأشار قاووق خلال احتفال تأبيني إلى أن "أننا دخلنا معركة القلمون من أجل إبعاد خطر التمدد التكفيري عن لبنان بالرغم من أننا نعلم منذ البداية حجم الضغوط والرهانات والمعوقات من أتباع مشاريع الفتنة في الداخل اللبناني، حيث كان هناك من يراهن على استمرار تواجد العصابات التكفيرية، ويعمل على حمايتها في جرود عرسال والقلمون، وكانت الحملات التحريضية والتوتير المذهبي والإعلامي والسياسي من أجل أن يغير "حزب الله" خطة الهجوم وموقفه من تحرير القلمون من تلك العصابات، ولكنهم فشلوا وخابوا وحصدوا الحسرات بعد الهزيمة التي لحقت بالعصابات التكفيرية في القلمون، ما زاد الخيبة على وجوه فريق 14 آذار، وهذا ما كان يشاهده جميع اللبنانيين"، لافتا إلى "أن بعض اللبنانيين يريدون أن يبقوا جرود عرسال خنجرا في ظهر المقاومة والجيش والشعب، ويعملون على تجديد الحملات الإعلامية والتحريض المذهبي من أجل تأمين الحماية والتغطية للعصابات التكفيرية التي تحتل تلك الجرود".
واعتبر قاووق أن "المقاومة تكمل طريقها لتحقق الإنتصارات والإنجازات لكل الوطن ولا تعبأ بالأقاويل، وهي تترك لهم ميادين الكلام وتبقي لنفسها ميادين القتال والإنتصارات، ولن تكون تلك العصابات في جرود عرسال بأفضل حال مما أصاب التكفيريون في القصير ويبرود ورنكوس والقلمون".