علق رئيس الحكومة السابق سعد الحريري على انفجار الدمام، معتبرا أنه "قدر السعودية ان تواجه الاٍرهاب بكل اشكاله وتنظيماته وكياناته الفكرية والأمنية، وقدر السعودية ان تدفع مرة جديدة ضريبة الحملة على الفكر الضال ورفض الانجرار الى الفتنة التي تعمل لها دول وأدوات ومنظمات، وتريد للبلدان العربية والإسلامية ان تغرق في حرائقها"، مشيرا الى أن "قدر السعودية أيضاً ان تبقى قبلة الدفاع عن القيم النبيلة للإسلام وان تتصدى للخطر الذي يجتاح العالم زوراً باسم الاسلام والمسلمين".
وشدد الحريري في بيان على أن "الانفجار الذي استهدف مسجد العنود في مدينة الدمام، هو عمل خسيس لا غرض منه ولا غاية سوى النفخ في رماد الفتنة واستدعاء الوباء المذهبي الذي تحركه جهات معلومة الى الداخل السعودي، في محاولة دنيئة لإثارة الغرائز المذهبية بين ابناء السعودية"، لافتا الى أنه "لن يكون هناك من رد مسؤول ورادع على مثل هذه الجرائم الإرهابية، افضل من الرسالة التي وجهها الملك سلمان بن عبد العزيز الى ولي العهد الامير محمد بن نايف بن عبد العزيز، بعد الانفجار الذي استهدف بلدة القديح في القطيف، وهي الرسالة التي تحدد خطوط المواجهة مع الاٍرهاب والساكتين عنه والمتعاطفين معه، وتضع وحدة النسيج الوطني السعودي وحمايته من اي تهديد، في اولوية الاهتمامات التي ترعاها الدولة".
وأضاف: "تنظيم "داعش" يعتقد ان الرد على التدخل الإيراني في الشؤون العربية، يكون بالانتقام من ابناء الطائفة الشيعية في السعودية او لبنان او العراق او سواها، وهو تفكير اسود لا يمت الى قيم الاسلام والعروبة بصلة، بل هو الوجه القبيح الآخر للجرائم التي ترتكب في سوريا وغيرها، ويندرج في سياق المخطط المجنون لجعل الفتنة المذهبية بين المسلمين، القاعدة التي تتحرك فيها ساحات الصراع السياسي"، مؤكدا أن "السعودية ستبقى بخير، وهي قادرة، بوحدة ابنائها وحكمة الملك وارادة ولي العهد وولي ولي العهد، قادرة على التصدي للمحنة ووأد الفتنة في مهدها، مهما حاول داعش او سواه الى ذلك سبيلاً".
وتوجه الحريري الى الملك السعودي بـ"أحر التعازي للضحايا التي سقطت في الانفجار، اسأل الله سبحانه وتعالى ان يتغمد الشهداء برحمته وان يمن على الجرحى بالشفاء والسلامة، وان يحمي السعودية وشعبها من كل شر".