الشيخ عباس الجوهري، الصحافي مصطفى فحص، الاعلامي نديم قطيش، الصحافي عماد قميحة، ،الاعلامي والناشط فاروق يعقوب، والناشط علي عيد ، الصحافية حنين غدَّار، الصحافي علي الأمين، الناشط السياسي لقمان سليم، الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون، الصحافي حازم الأمين، الصحافية ديانا مقلد، أضف اليها أضعاف وأضعاف الأسماء، من "الشيعة اللبنانيين الاحرار"، وصفهم الأمين العام لـ"حزب الله" بـ"شيعة السفارة" عند قوله: "لن نسكت بعد اليوم، شيعة السفارة الأميركية خونة وعملاء وأغبياء".
الصحافي مصطفى فحص، وفي حديث الى "ليبانون ديبايت"، قال: "كلام السيد نصرالله الذي سُرب، سُرب من صحيفتين معروفتين بقربهما من "حزب الله" وأعتقد أنَّ من مهنية الصحيفتين انهما تستطيعان العودة إلى مصادر في "حزب الله" لتؤكد لهما هذا الكلام أو لا".
ورأى فحص أنَّ "هذا الكلام نُشر بقصد النفي لاحقاً، ولكن خطبة السيد نصرالله في النبطية لم تنف ولم تؤكد بل انه لمح مُباشرةً الى من يُهينون عزيمة الأمة وعزيمة الحزب وبيئته وأهل الشهداء،كما يحلو لهم أن يسموا ليضعوا المعترضين الشيعة في وجه المجتمع الشيعي والبيئة الشيعية، والقول بأنَّ هؤلاء الناس هم يقللون من قدر تضحياتكم لأنَّ "حزب الله" أخذ أبناء الطائفة الشيعية إلى معركة يبدو انه لن يخرج منها سالماً".
وأضاف "لذلك قرر الحزب الارتداد الى الداخل، إلى الخاصرة الأضعف الى من يُجادله داخل بيئته الشيعية، لاسكات هذه المجموعة وجهزت له آلته الاعلامية والحليفة مِن مَن يعتبرون انفسهم مفكرين وعرابين لسياسته الاجتماعية والسياسية فدعوا الى طحن هؤلاء الناس ودعوا الى مُعاقبتهم واتهموهم بالخيانة لانهم يطرحون الأسئلة على "حزب الله" ولأنهم ناصروا ثورة الشعب السوري المظلوم في وجه الطاغية".
وتابع "هم ليسوا شيعة السفارة هم أحرار و"حزب الله" الذي يُحارب التكفيريين الآن بدأ بمعركة تكفير ومعركة الغاء؛ أين هي العدالة؟ من يعلق المشانق؟ أين هي المحاكمات؟ من هو الذي يطرح بهذه السهولة هدر الدم؟ هم مسؤولون عن اي نقطة دم سوف تسقط من دون محاكمة، من اعطاهم الحق في تقدير الحق والباطل؟ من اعطاهم الحق في تقرير ان هذا عميل وخائن؟"، مُشدداً على أنَّ "حزب الله" يقود معركة تكفير ضد الآخر وخارج نطاق الدولة والمجتمع والقانون وخارج المؤسسات".
وأردف فحص "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة قالوها سابقاً ولم تتحرر فلسطين بل انتقلنا الى انظمة ديكتاتورية مستبدة والآن لا صوت يعلو فوق صوت الرصاص ويبدو اننا سوف ندخل في حرب مذهبية الى ان يتحرك العقلاء في طهران تحديداً ليضعوا حداً لما يجري في هذه المنطقة من أجل مصالحة الشعوب قبل الأنظمة قبل فوات الآوان".
بدوره، لفت الاعلامي والناشط فاروق يعقوب الى أنّ "منطق التخوين يوجه الى أي شخص يختلف مع "حزب الله" في وجهة نظره ومن هذه النقطة بدأ الخلاف وليس إن قال "شيعة السفارة" أو لم يقل".
وفي حديثٍ إلى موقع "ليبانون ديبايت"، اضاف: "في هذا البلد يجب الابتعاد عن لغة التخوين التي تؤدي الى التعرية السياسية وخاصة ان الحزب هو جزء من المعركة السورية ويسقط له ناس ولهم أهل، لذلك أي تحريض من هذا النوع قد يؤدي الى تصرفات غير محسوبة في الشارع نتيجة الاحتقان الموجود".
وأكَّد يعقوب "نحن لسنا شيعة السفارة ولا نتمول لا من السفارة الأميركية ولا من غيرها، وفي تقارير "ويكيليكس" اتضح لنا من هم اصدقاء السفارة ومن لا. هذه التسمية مضحكة لكنها تؤذي في نفس الوقت".
وتابع: "نحن مجموعة لدينا وجهة نظر نعبر عنها ونحن جزء من هذا المجتمع الذي يعيش عدة انقسامات، بالتالي هناك فريق يُمارس الترهيب على آخر يختلف معه. نحن نُساند الثورة السورية والأكيد لسنا مع "داعش" ونعتبره الوجه الآخر للنظام السوري".
وشدد على أنَّ "جماعة المُمانعة هم من أطلق لقب "شيعة السفارة" ونحن حولناه الى نكتة سياسية للرد ولنعبر عن وجهة نظرنا وهدفنا الاساس تجنيب أي اعمال عدائية غير مبررة".
من جانبه، اعتبر الصحافي عماد قميحة أنَّ "الموضع اتخذ طابعاً جدياً من ناحيتهم بعد أن تكلم به السيد نصرالله، وهذا يعني مدى تأثيرنا ومدى انزعاجهم من أقلامنا ومقالاتنا". وفي حديث إلى موقع "ليبانون ديبايت"، أكَّد قميحة أنَّ تعبير "شيعة السفارة" قيل في الجلسة الخاصة وما يؤكد أكثر انها نقلت في جريدة الأخبار والسفير ولم ينف الحزب هذه التفاصيل.
وأضاف: "نعتبر هذه التهمة المقصود منها التخوين وترهيب، وفي الاساس هذه التهمة لا تعنينا ولا نعتبر انفسنا في موقع ندافع عن انفسنا كمتهمين، هي عبارة عن تهويل ومحاولة لترهيبنا ونحن نشدد على توجهاتنا وقناعاتنا".
المصدر: ليبانون ديبايت
بقلم: جمال ترو