بالطبع، ليس من السهل أن تعيشي إلى جانب رجل عصبي المزاج. فهو دائم الشكوى والتأفف ويواجه كلّ المواقف، وإن كانت عادية، بسلبية ظاهرة، فيغضب حين يفقد مفاتيح سيارته أو حين ينتظر أحدهم لدقيقة إضافية أو حين يتعين عليه السير على طريق تشهد بعض الازدحام… لكّنه زوجك وليس عليك سوى السعي إلى اعتياد طبعه هذا والتكيّف معه بكلّ الطرق الممكنة.
وهكذا ستصبح حياتكما أفضل. لذا، نقدّم لك بعض الحقائق المهمة والخطوات الضرورية.
السلبيّة أمر معدِ
يعاني زوجك من التوتر الدائم لأنه يرى الجوانب السلبية، والسلبية فقط، من المواقف المختلفة. لكن، إنتبهي! فالمزاج العصبي أمر معدِ أي أنه قد ينتقل إليك على غير دراية منك.
مع المزاج العصبي لا للشراكة
عادةً ما يفضل الرجل العصبي الخلود إلى أفكاره الخاصّة، غير المفرحة طبعاً. لذا، فهو يحكم على كلّ الامور بطريقة سلبية. فبرأيه، ثمة دائماً أمر ما لا يسير على ما يرام وخطب ما وسعادة لن تدوم وأمور لا تستحق العناء… كما أنّه لا يفسد أوقاته فحسب بل أوقاتك أيضاً وعادة ما يرفض قيامكما بنشاطات مشتركة، ما يعني أنّه يسبب المشكلات على مستوى حياتكما كثنائي.
طريقة للفت النظر؟
قد يرمي زوجك من خلال فرض مزاجه العصبي على الكثير من المواقف التي تواجهانها إلى لفت نظرك. فعليك أن تدركي مثلاً أنه يغضب دائماً لأن ثمة قصة عاشها تدفعه إلى ذلك. وفي هذه الحالة، من المفيد أن تسعي إلى التقرب منه والتعرّف إلى فصول تلك القصّة. بل أكثر من ذلك، من الأفضل أن تتقبّلي طبعه وكذلك الاختلاف القائم بين شخصيّتيكما، فهذا يغني حياتكما المشتركة بشكل كبير.
مشكلة زوجية؟
بالرغم من بعض الملامح الإيجابية التي حاولنا أن نرسمها للزوج دائم التوتر، فإن طبعه هذا قد يتحول مع مرور الأيام إلى مشكلة زوجية، ولا سيما إذا بات غير قادر على القيام بأيّ أمر لأنّه يشعر بالتوتر قبل أن يباشر ذلك. لكن لتعلمي أنّ للمشكلة في هذه الحالة طرفين: الزوج عصبي المزاج والزوجة التي لا تدرك كيفية التعامل مع هذا الأمر. لذا، من المفيد القول إن الحلّ ينطلق من الحوار الذي يجب أن يمر بمرحلتين.
–المرحلة الأولى: أن تستمعي إليه. فلكي تتوصّلي إلى إحداث تغيير في طبعه، من الأفضل أن تسأليه عن سبب غضبه الدائم.
-المرحلة الثانية: أن تشرحي له لمَ ينعكس طبعه هذا سلباً على حياتكما كزوجين وعلى شخصيات أولادكما أيضاً. فهذا قد يشكل حافزاً يشجعه على المضي قدماً على طريق التغيير.