أشار الوزير السابق غابي ليون الى أن "ليس لدى تكتل "التغيير والإصلاح" إطلاع كامل على تفاصيل اجتماع النواب المسيحيين في 14 آذار أمس في بكركي، لكن ما يهمّنا هو الموقف الذي عبّر عنه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي"، واصفاً ما أدلى به الراعي بالجيّد والسليم.
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، نفى ليون ان يؤثر لقاء بكركي على الحوار القائم بين "القوات اللبنانية" والتيار "الوطني الحر".
ورداً على سؤال، ذكّر ليون أن هيئة مكتب المجلس كانت قد عقدت اجتماعاً للبحث في موضوع النصاب لإنتخاب الرئيس وثبتت أن النصاب هو الثلثين، مشيراً الى أن نواب "القوات" ممثلون في هيئة مكتب المجلس.
ولفت الى أن ما رأيناه الأمس هو صورة بانورامية لنواب يفتقرون الى التمثيل الصحيح وهم "مستوردين" من عند الآخرين.
ورداً على سؤال، اعتبر انه حتى اللحظة لم نتلقَ أي جواب واضح بشأن المبادرة التي أطلقها العماد ميشال عون، قائلاً: "كل الأطراف لا تستطيع ان تستنبط جوابات مقنعة"، مشيراً الى أنه عند الأزمات والوصول الى حائط مسدود بالنسبة الى أي موضوع لا سيما إذا كان له علاقة بالبرلمان، يتم التوجه الى الشعب.
وذكّر أن مبادرة عون تتألف من أربعة نقاط تأخذ بالإعتبار إرادة الشعب، مجدداً التأكيد ان النواب الذين اجتمعوا امس في بكركي لا يمثلون فعلاً الفئة التي انتخبوا لتمثيلها، ولا يريدون الأخذ بإرادة الشعب، قائلاً: "هذا الأمر هو برسم الإعلاميين الذين عليهم إظهار حقيقة الوضع"، مؤكداً انهم "يضربون عرض الحائط الإرادة الشعبية، التي تستطيع ان تغيّر الكيان، انطلاقاً من ان الشعب هو مصدر السلطات"، سائلاً: "عندما كانوا يجولون على الدول الخارجية ألم يكن الكيان في خطر"، مشدداً على أن "ما حصل خلال اتفاق الدوحة هو استفتاء للإرادة الخارجية، وجاء مجلس النواب لإرساء الخيار الخارجي دستورياً".
وأوضح أن "ما نطرحه اليوم هو استفتاء الإرادة الشعبية وترسيخها من خلال الممارسة التي ينص عليها الدستور في المجلس النيابي. واستغرب كيف يقبلون استفتاء الخارج دون ان يقبلوا استفتاء شعبهم".
وأكد أن مبادرة عون فتح المجال أمام عدة طرق للوقوف عند الإرادة الشعبية، لافتاً إلى أن "هؤلاء الذين مدّدوا لنفسهم مرتين من خلال قانون غير عادل وانتخبوا من قبل فئات غير الفئات التي ينتمون اليها، وكانوا في الماضي خاضعين للوصاية والإحتلال الخارجي، يقولون للشعب اللبناني لا نريد سماع صوتك".