وصف وزير الإعلام رمزي جريج لـ "السياسة" الكويتية اجتماع اللقاء التشاوري بـ"المهم جداً، وعبر فيه المجتمعون عن موقفهم بالنسبة إلى الأوضاع المستجدة بمسؤولية عالية، واتفقوا على أن حماية الحدود الشرقية والشمالية هي من مسؤولية الجيش وحده، وأن تكون للمواضيع الخلافية آلية معينة لمعالجتها".
وفي موضوع تعيين القادة الأمنيين والشروط التي يضعها رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون، رأى جريج أن "موضوع تعيين المدير العام لقوى الأمن الداخلي هو الداهم في هذه الفترة، لأن مهمة المدير الحالي تنتهي في حزيران المقبل، ومن الضروري أن يُطرح هذا الاستحقاق على مجلس الوزراء في الجلسة المقبلة، فإذا تمكن المجلس من تعيين خلف له يكن الأمر جيدا، وإلا فلن يبقى هذا الموقع شاغراً، وهناك أحكام قانونية في هذا الصدد لا بد من سلوكها، وعلى كل مسؤول أن يتحمل مسؤولية.
وأوضحانه "في تعيين قائد للجيش، فهناك مهلة أربعة أشهر لإنجاز هذا الاستحقاق، لأن مدة ولاية العماد جان قهوجي تنتهي في أيلول المقبل، ولدينا الوقت الكافي لتعيين خلف له، وليس هناك ضرورة للربط بين الرجلين، ومن الآن إلى ذلك الوقت نأمل أن يكون الفرقاء السياسيون قد توصلوا إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لأن لرئيس الجمهورية رأياً بتعيين قائد الجيش باعتباره القائد العام للقوى المسلحة، ومن الخطأ أن يُفرض على الرئيس قائدٌ للجيش لا يستطيع التنسيق معه، أما في حال لم يُنتخب رئيس للجمهورية، فهناك خيار إما التعيين أو التمديد للقائد الحالي".
وعن توقعاته لردات فعل العماد عون وفريقه في الحكومة إذا تم التمديد لقائد الجيش، رأى انه "ربما تكون هناك مقاطعة لجلسات مجلس الوزراء، ولن تصل الأمور إلى استقالة وزراء "التيار الوطني الحر".
وبشأن محاولة نصر الله إخافة المسيحيين من تنظيم “داعش”، أكد ان "لا شك في أن الإرهاب التكفيري يهدد كل المنطقة، ونحن قلقون من وجود هذا التنظيم على حدودنا.
وفي الوقت نفسه، نحن على ثقة أن الجيش قادر على صد أي عدوان من التنظيمات الإرهابية، وأثبت قدرته في مواجهة كل الإرهابيين"، مشيرا غلى انه "لا داعي لتخويف الناس، وتبقى معالجة هذا الموضوع بوجود التضامن اللبناني، الذي هو الأساس في كل شيء".