وتستمر قصة طلاب إدارة الأعمال الفرع الثالث (طرابلس) ، الذين يجمعون ونحن ومعهم ، أن هذا السنة كانت استثنائية على كل الصعد ، وللأسف ليس على المستوى الجيد ولا على مستوى الانجازات ، ولكن حيث أن ما تعرض له الطلاب هذا العام من ضغوط وتهميش وعدم استجابة لمطالبتهم المحقة بتطبيق الميثاقية في حرمهم الجامعي ، هو نقطة سوداء في تاريخ الكلية .
هؤلاء الطلاب الذين لم يسكتوا عن الحق ، إلا أن عدم وجود قرار صائب بقضيتهم جعلهم يخضعون مجبرين للاميثاقية ، ويذهبون للمطالبة بأمور أكاديمية وبحقوقهم كطلبة .
غير أن جامعة إدارة الأعمال فيما يختص مصلحة الطلاب ، يصح القول بها : " لا حياة لمن تنادي " ، وأخر "هرطقات إدارتها " هو قرار تعاطفي أصدرته و "ربحوا فيه جميلة للطلاب " ، ومضمونه التالي :
"بمبادرة طيبة من مديرة الكلية د.جميلة يمين سيطبق نظام النجاح بالتعويض compensation على مادتين بين 40 و 49 وذلك من باب التعاطف والتفهم لوضع الطلاب في امتحانات الفصل الأول .
هذه الرحمة التي منت بها الإدارة على الطلاب ، هي قرار منصوص منذ عام 2009 ، ومضمونه :
"مرسوم رقم ٢٢٢٥ القواعد العامة لنظام التدريس الفصلي في الجامعة اللبنانية وبعد موافقة مجلس الوزراء بتاريخ 26/5/2009
المادة ٢٠
يعتبر الطالب ناجحاً في مقرر ما (مقرر أو أكثر) ويحصل بالتالي على الأرصدة المخصصة له اذا حصل على علامة نهائية تساوي 50/100 على الأقل،
ـو على علامة دون ال ٥٠ ولا تقل عن ٤٠ شرط ان يكون قد أكمل تسجيله في كافة مقررات الفصل وحصل على معدل عام مثقل لا يقل عن 55/100
" إذا القرار التعاطفي ليس إلا قرار وزاري صادر وموثق وبالتالي إدارة الكلية لم تقدم شيئاً لطلابها ، من جهة ثانية أطلق الطلاب صوتهم إزاء الفوضى والفساد ، حيث وصلتنا معلومات مؤكدة من داخل الجامعة عن التجاوزات اللامنطقية ، منها :
1- 1350 ساعة يمكن الاستغناء عنهم ( الصف يتضمن 20 طالب ، يتم تقسيمه لصفين دون ضروروة )
2- ساعات وهمية لاسيما الماستر ( مادة المحاسبة لغة انكليزية عدد الطلاب 4 ، عدد الحضور صفر ، والدكتور يسجل ساعاته )
3- الأساتذة الجدد وهم من لون سياسي واحد ومعظمهم أو كلهم لا يحمل شهادة الدكتوراه وبالتالي ليسوا بدكاترة وتم تعيينهم مع إستلام الإدارة الجديدة بموافقة الإدارة السابقة والحالية ..
وهذا ما يتنافى مع ﻣﺮﺳﻮﻡ ﺭﻗﻢ 10068 ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺗﺮﺧﻴﺺ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﻓﻲ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ 2013\2\27
و مع شروط الهيئة التعليمية ، المادة الرابعة ، الشرط الثالث ينص على :
"أن يتولى التدريس في البرنامج فقط أساتذة من الرتبتين الأعلى ، ويمكن لأساتذة من الرتبة الثالثة أن يتولوا التدريس في البرنامج بالإشتراك مع أساتذة رتبة أعلى .
ليتساءل الطلاب في غمار كل هذه الفوضى أليست الجامعة وصيانتها وتجهيزاتها أحق بهذه الأموال التي تهدر؟
فجامعة إدارة الأعمال تحتاج لأعمال صيانة وترميم ومعدات ... ولكن ما من أحد يسمع ؟!