تشهد بكركي قبل ظهر اليوم لقاء لعله الاول من نوعه من حيث اتساعه وحجمه ودلالاته اذ من المتوقع ان يضم عددا كبيرا من نواب كتل ١٤ آذار وأحزابها وتياراتها الى عدد من النواب والسياسيين المستقلين . يأتي هذا اللقاء ليشكل تتويجا للتحركات والمواقف التي انطلقت امس في ذكرى مرور سنة على بدء ازمة الفراغ الرئاسي ، ويتوقع ان يلقي خلاله البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي كلمة وصفت بأنها ستكون على جانب من الاهمية في شان ما بلغته الازمة الرئاسية من انسداد ، كما لم يستبعد بعض المعطيات المتوافرة في هذا الصدد بان تتضمن الكلمة رسائل مباشرة برسم معطلي الانتخابات الرئاسية . وستكون لعدد من النواب من ممثلي الكتل النيابية والنواب الذين يشاركون في جلسات مجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية كلمات تتضمن توجهات ومواقف من الازمة بعدما طوت سنتها الاولى .
يكتسب لقاء بكركي الموسع أهميته اليوم لكونه سيشكل اطارا سياسيا ونيابيا متعدد الطائفة وليس مقتصرا على الكتل والقوى المسيحية وحدها بهدف اطلاق موقف جامع ضاغط من انتشال ازمة الرئاسة من التوظيف الداخلي والاقليمي والدفع نحو تشكيل قوة ضاغطة على معطلي الانتخابات واظهارهم خارج اطار الأكثرية الغالبة التي ترغب في وضع حد لازمة الفراغ الرئاسي .