كشفت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية عن معلومات بخصوص سفن إيرانية تتحرك من ميناء “بندر عباس” وتختفي في عرض البحر. التقرير أشار إلى أن السفن الإيرانية باتت تغير مساراتها البحرية منذ استيلاء الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء.
فمنذ بروزها كلاعب على الساحة السياسية اليمنية حظت جماعة الحوثي بدعم إيراني غير محدود ما غير من سير العملية السياسية في اليمن. الخلافات بين القوى السياسية في صنعاء وضعف السلطة المركزية عوامل استغلتها إيران لتأهيل الحوثيين للسيطرة على مقاليد الحكم.
وتقرير صحيفة “فيانانشيال تايمز” يكشف مدى تورط إيران في الأزمة اليمنية عبر تزويد المتمردين الحوثيين بالسلاح.
وبالرغم من مراقبة المياه الإقليمية لليمن إلا أن إيران تبتكر طرقاً ملتوية لإيصال شحنات الأسلحة لحلفائها في صنعاء، حيث يقول التقرير إن السفن التي تخرج من ميناء “بندر عباس” في إيران في طريقها إلى اليمن ما إن تصل إلى منتصف البحر حتى تقوم بإغلاق الراديو وأجهزة الستلايت حتى لا يتم كشفها، كما تقوم بتغيير طاقمها في عرض البحر.
ويضيف التقرير أن 4 سفن بسعة 15 ألف طن لكل سفينة قامت خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام برحلات مشبوهة للغاية وغير معلنة من إيران إلى موانئ يسيطر عليها المتمردون الحوثيون. هذه السفن أبحرت في هذا الخط البحري لأول مرة وخصوصاً بعد سقوط صنعاء بيد المتمردين الحوثيين.
إحدى هذه السفن قدمت من جنوب شرق آسيا في أواخر ديسمبر 2014 بعد سقوط صنعاء بشهرين وكانت تحمل على متنها 7 آلاف طن وتعتبر من السفن الكبيرة حيث يبلغ طولها 100 متر.
وكان عملها يقتصر على ذلك الخط البحري الرابط بميناء كراتشي الباكستاني، لكنها اختفت في عرض البحر لمدة 9 أيام بعد إطفاء كافة معدات الاتصال، ثم تظهر فجأة في ميناء “بندر عباس”، ثم تعاود الظهور مجدداً في ميناء “الحديدة” اليمني.
هذه التفاصيل قدمتها لصحيفة “فاينانشال تايمز” شركة “ويندوارد” لخدمات المعلومات البحرية.
الغريب في هذا الأمر، كما يقول التقرير، أن جميع هذه السفن كانت تتحرك تحت مرأى ومسمع من دوريات حلف الناتو في الخليج.