365 يوم مرّ على جمهورية الكرسي ، على بعبدا "المهجورة" ، وعلى المنصب المفرغ من رئيسه ومن صلاحياته ...
365 يوم ، ولبنان بلا رئيس ، وخاضع لإمارة التمديد ولحكم القبائل ، وللتبعيات الخارجية ، ولسلاح حزب الممانعة !
ها هو الفراغ الرئاسي يدخل عيده الأول ، وشمعة القلمون وعرسال والأوضاع الإقليمية التي تهدد أمن لبنان واستقراره ، تحتفل به .
لبنان المحتل لإيران والمفروض عليه التأثر بأوضاع الخليج والشام ، كيف يرى شعبه العيد الأول للقصر "الكرتوني" !
محمد ، يقول لا رئيس قبل نهاية الوضع السوري ، وأتوقع أن يكون هناك تعديل للدستور ، وأتخوف من خراب أمني قد يمر به البلد .
سامر يقول ، الدولة هي دولة حزب الله ، ما الفرق إن كان هناك رئيس في ظل حزب حول الجمهورية إلى جمهورية الخشب .
ويضيف ، الأمر محسوم أو يأتي الحزب بجنراله رئيساً رغماً عن الكل ، أو لا رئيس .
رنا ، تعتبر أن الأمر لا يختلف ، وتتساءل ، هل كان الوضع أفضل في ظل وجود رئيس ؟
إن لبنان بلد الخراب وسواء كان هناك انتخابات رئاسية أم لم يكن النتيجة واحد والفراغ هو في عمق الدولة والقوانين ، قبل أن يكون بمجرد كرسي .
وتعلق " يتركونا بحالنا ونحن بألف خير من الله"
جورج ، يعتبر أن لا إنتخابات قريبة ، ويضيف "النواب عم يمددوا لحالهن شو همهن " ، ويعلق قائلاً : " يلا ، يمكن حكم الكرسي يكون أفضل"
أما مازن ، فيتمنى أن يلحق الفراغ بالنواب والوزراء لأنه وببساطة هم سبب الخراب و "قلتهن أفضل من وجودهن" !
هكذا يرى اللبنانيون الوطن المفرّغ ، وما بين السخرية ، والتخوف ، يظل لبنان بلد الأعجوبات ، بلد بلا حاكم بلا شرعية ، بلا قوانين مطبقة ...
ويظل الحكم بيد "جمهورية السلاح" الخاضعة لسيد سوريا ولشاه إيران .