معركة عرسال المتوقعة تفجرّت الكترونياً تحت مسمى واحد "عرسال خط أحمر" ، ليختلف التعبير بين الفريقين ، فكل يريد عرساله ، وكل يريد جروده ، وكل يرسم الخط وفق "أحمره" و "خلفياته " .
فالجمهور المعارض لجر عرسال لمعركة لا ذنب لها فيها غير أنها استضافت اللاجئين لتصبح بؤرة التناحر بين الإرهابيين وبين حزب الله ، حدها بهذا الخط ، رافضاً أن تتحول حسب تعبيره لولاية فقيه أو لمشروع ايراني .
هذا الجمهور ، رفض أن تتحول عرسال لعبرا ثانية ، وأن تصبح مباحة لجنود الحزب ولأزلام النظام ، لذلك أطلق الشعارات التي تحرم على عرسال كل بندقية إلا بندقية الجيش اللبناني .
كما أن التعليقات التي ازدحمت بها الجبهة الالكترونية لم تخلُ من طابع الفكاهة ، ومن الليموناضة ، وكما يقال :" شر البلية ما يضحك" ، فالوضع المتأزم جعل من أصحاب الحملة يبتكرون ما لا يخطر على البال ، وما لم يتوقعه متابع ،
ومن التعابير التي تداولوها :
" عرسال في كنف الدولة... وبعكس الدويلة...!! "
" ما يقهرهم في عرسال هو بسبب وجود حرف الـ "ر" و "س" الذي لا يمكنهم لفظه"
" عرسال ما بتحب الليموناضة"
في حين جمهور الممانعة اتخذ من الخط الأحمر مفهوماً آخر ، معتبرين أن لا خطوط تواجه الحزب ، وأن الإرهاب لا حدود لمواجهته ، ومستشهدين بمعركة عبرا التي محت الخط والأسير ، ومنهم من نغّم على هذا الخط ليقول أن عليها أن تصبح خطين أحمر وخط أبيض وأرزة في إشارة للعلم اللبناني .
كما اعتبر هذا الجمهور أن عرسال هي معبر السيارات المتفجرة التي تمر إلى لبنان .
ومن التعليقات الفكاهية التي ساقها هذا الجمهور أيضاً :
" لا احمر ولا ازرق. صار أصفر "
" ونحنا معودين نمحي خطوط"
" عرسال متل السفرجل, لو شو ما شربتلها ليموناضة, بتضل غصّة!! "
إذا ، هذه هي معركة عرسال بدأت على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن تنطلق في الجرود ، فأي خط أحمر هو الأقوى ، خط الأهالي أم خط الحزب ؟