نقلت صحيفة "الرياض" عن خبير عسكري أنّ المعركة الحاسمة المنتظرة هي "معركة دمشق" وليست المعارك المتفرقة الدائرة في هضاب القلمون وتلاله الممتدّة من الزّبداني الى القصير وصولا الى جرود عرسال.
وأشارت الصحيفة ان هذا الرأي يتقاسمه أكثر من خبير عسكري لبناني يرون بأنّ "حزب الله" وجيش النّظام السوري "يحاولان إبعاد خطر "معركة دمشق" القادرة حتماً على اسقاط النّظام السّوري برئاسة بشار الأسد".
وذكرت الصحيفة أن التسريع المفاجئ للمعارضة السورية للسيطرة على جسر الشغور وإدلب ليس إلا محاولة لقطع الشريان من شمال سوريا الى دمشق، أما الشريان الثاني فهو منطقة تواجد "حزب الله" بين المصنع وصولا الى عرسال. وثمّة رغبة لدى المعارضة السورية بإيقاع خسائر فادحة بـ"حزب الله" بغية إغلاق هذه الشرايين وخصوصا ضرب طريق المصنع وإغلاق الخطوط الممتدّة من لبنان الى سوريّة.
من هنا استبق "حزب الله" هذا السيناريو المعدّ ضدّه وبدأ معارك لقضم نقاط إستراتيجية تمنع إغلاق خطوط إمداده الحيوية في اتجاه سوريا، وبالتالي فإنّ "معاركه" في القلمون تهدف الى السيطرة على النّقاط الحاكمة بغية الحفاظ على خطوط إمداده مفتوحة في اتجاه سوريا أولاً، وهي معركة مستمرّة عبر عمليات متعددة تهدف الى السيطرة على كلّ هذه النقاط ( يمرّ خطّ إمداد "حزب الله" عبر عسال الورد وهو المعبر الأهم) وإبعاد المسلحين المهاجمين عن القرى اللبنانية ثانيا فلا يشكلون خطراً على معاقل "حزب الله"، (أبرز هذه القرى المهددة بريتال النبي شيت، جنتا والمطلة وسواها).
ومن المتوقع ان تكون هذه المعارك قاسية، وسترتبّ خسائر بشرية كبرى يتوقعها "حزب الله"، لأنّ الجماعات المعارضة التي يواجهها تعتمد على شنّ هجوم عبر أعداد ضخمة من المقاتلين بغية بثّ الرّعب في صفوف المهاجمين.
وتوقعت مصادر متابعة أن تستمرّ المعارك التي يقودها "حزب الله" والجيش النظامي السوري على المقلب السوري حيث يتحصن المسلحون بغية شلّ حركة هؤلاء والسيطرة على المطلة وتلال الزبداني وكل خط التلال الممتدّ من السلسلة الشرقية الموازية لتلك الموجودة في لبنان. (مارلين خليفة - "الرياض")