روت مصادر عسكرية أميركية بعض التفاصيل الخاصة بعملية قتل القيادي في تنظيم الدولة الإسلامية، أبوسياف، بعد اقتحام مقره في “حقل العمر” السوري النفطي واعتقال زوجته “أم سياف” مشيرة إلى مشاركة قوات دولية ووقوع مواجهة نارية قاسية مع العناصر المسلحة.
وقالت المصادر التي تحدثت لـCNN، إن قرابة مائة عنصر من القوات الخاصة المتعددة الجنسيات، بينهم مجموعة من وحدة “دلتا” للعمليات الخاصة الأميركية شاركوا في العملية التي وقعت داخل الأراضي الخاضعة لسيطرة داعش بسوريا.
وقامت مروحيات بإنزال القوات الخاصة في الموقع، وجرت مواجهات وجها لوجه بين المقتحمين والعناصر المتشددة التي كانت تتولى الدفاع عن الموقع في باحاته الخارجية، لتتقدم مجموعات العمليات الخاصة بعد ذلك إلى مبنى كان أبوسياف قد لجأ إليه.
وفي المبنى، قامت القوات الخاصة بتفجير جزء من حائط جانبي، لتدخل منه إلى داخل المبنى حيث كانت مجموعة أخرى من عناصر داعش تتحصن داخله، وقد حاولت العناصر المدافعة استخدام دروع بشرية والتحصن خلف نساء وأطفال كانوا بالمبنى، ولكن القوة المهاجمة نجحت بقتل المسلحين دون إلحاق الأذى بالمدنيين.
وخلال المواجهات، تعرضت إحدى المروحيات من طراز بلاكهوك التي استخدمتها القوات المهاجمة لطلقات نارية اخترقت هيكلها، ولكنها تمكنت مع ذلك من التحليق والعودة بسلام إلى قاعدتها، وقد رافق أحد المترجمين العرب القوة المهاجمة التي قامت بمصادرة معدات اتصال استخدمها أبوسياف قبل مقتله، كما صادرت مجموعة من الآثار والعملات التاريخية التي كانت بالموقع وهي تخضع للفحص الآن.