يتابع مجلس الوزراء جلساته من أجل اقرار مشروع الموازنة لعام 2015 , وعلى جدول اعماله بنودا كثيرة , فيما الانظار ما زالت تترقب  الكر والفر في القلمون وما سوف ينتج عنها بعد ما تضاربت المعلومات حول سير المعركة من إنتصارات يتبناها كلا الطرفين , مع وعد من حزب الله بأن المعركة الكبرى لم تبدأ بعد .

السفير :

انقلب فجأة، أمير «جبهة النصرة في القلمون» أبو مالك التلي على قناعاته السابقة بخصوص العلاقة مع «إخوة المنهج» في تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» الذين كان حتى وقت قريب يرفض وصفهم بـ «الخوارج»، بل طالما سعى إلى حمايتهم ومنع الفصائل الأخرى من المساس بهم، فإذا به نفسه يعلن الحرب عليهم ويبدأ قتالهم من دون أي مقدمات. فما هي ملابسات موقف التلي، ولماذا قرر قتال «داعش»؟
وشهدت عدة مناطق في القلمون الغربي منذ مساء أمس الأول حملة مداهمات عنيفة، قامت بها «جبهة النصرة» ضد معاقل وحواجز «الدولة الإسلامية»، تخللت بعضها اشتباكات واسعة بين الطرفين.
وأسفرت هذه الحملة عن اعتقال العشرات من عناصر «داعش» بينهم قادة و «أمراء». وقدرت بعض المصادر أعداد المعتقلين في اليوم الأول بحوالي 47 عنصراً بينهم القيادي أبو عبدالله العراقي الذي يعتبر من القادة البارزين في «الدولة الإسلامية»، ويعتبر إلى جانب أبو بلقيس العراقي الذي لم يشمله الاعتقال، القيادة الفعلية لـ «داعش» في منطقة القلمون الغربي، كما ترددت أنباء عن اعتقال «الأمير الشرعي» أبو البراء الذي ورد اسمه في الوثيقتين السابقتين. وما يلفت الانتباه أن التلي كان قد خاطبه في الوثيقة بكثير من الاحترام والوقار!
وما يثير التساؤلات حول قرار القتال المفاجئ الذي دخل إلى حيز التنفيذ قبل الإعلان عنه رسمياً، أنه جاء بعد ساعات فقط من تسريب وثيقتين صادرتين عن أبي مالك التلي شخصياً، وأقر بصحتها عدد من قيادات «النصرة» مثل أبو ماريا القحطاني. تضمنت الأولى طلباً مقدماً إلى «الدولة الإسلامية» لتقديم العون له والوقوف إلى جانبه في جبهة عسال الورد والجبة ضد الجيش السوري و «حزب الله»، والثانية عبارة عن تصريح اسمي لأحد قادة «الدولة الإسلامية» يسمح له بموجبه بالمرور عبر حواجز «جبهة النصرة» برفقة من يشاء ممن «يثق بدينهم».
فكيف يطلب التلي العون من «الدولة الإسلامية» ويسمح بمرور قادته وعناصره عبر الحواجز التابعة له، ثم بعد ذلك بعدة أيام فقط يعلن الحرب الشاملة عليه؟

النهار :

عكست جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت امس في اطار الجلسات المخصصة لاستكمال درس مشروع موازنة سنة 2015 بكل فصولها واقرارها مسارا سلسا مغايرا للاجواء المشدودة بل لـ"العواصف" التي تنذر بالهبوب على خلفية مجموعة ملفات خلافية من أبرزها ملف التعيينات الامنية والعسكرية الذي فتح معركته "تكتل التغيير والاصلاح" فيما بدأت تداعيات المعارك الجارية في منطقة القلمون السورية تثير تساؤلات عما سيكون موقف حلفاء التكتل وتحديدا "حزب الله" ان هو مضى نحو إحداث هزة عنيفة تهدد جديا الواقع الحكومي. ومع ان قلة من الوزراء تراهن على استمرار المسار الهادئ لجلسات الموازنة الحكومية او انسحاب التهدئة على الملفات الاخرى، فإن معظم القوى المشاركة في الحكومة تستبعد بلوغ الموقف حدود التهديد الفعلي بفرط العقد الحكومي لأنه العنقود الاخير المتماسك نسبيا في واقع المؤسسات الدستورية المشلولة وسط اقتراب أزمة الفراغ الرئاسي من طيّ سنتها الاولى في 25 ايار الجاري.
واذا كانت ثمة مؤشرات لإعلان "التكتل" عقب اجتماعه اليوم في الرابية مزيدا من المواقف التصعيدية في اطار تمسكه برفضه التمديد للقيادات الامنية والعسكرية، أبرز كلام لنائب رئيس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل جهودا تبذل وراء الكواليس من أجل مخرج ما يجري العمل على بلورته وانضاجه تجنبا لبلوغ المأزق حدودا غير قابلة للمعالجة. وجزم مقبل في حديث الى "النهار" بأنه "خلال اسبوعين سيحسم الخيار في شأن الشغور في المراكز الامنية القيادية سواء بالتمديد او بالتعيين"، مشددا على ان "التوافق هو القرار الاكيد في كل من الخيارين". وقال إن "جميع الافرقاء يريدون مصلحة هذا البلد" داعيا الى عدم استباق الامور ورافضا من الان تحديد الخيار الذي سيتخذ تمديدا او تعيينا". فعندما نصل اليها نصلي عليها لكن المبدأ أننا لن نترك المراكز الامنية المهمة شاغرة (...) والوقت لا يزال امامنا". وأعرب عن اعتقاده ان العماد ميشال عون "لا يضحي بالحكومة وربما نجد حلولا ايجابية ويبقى العماد عون في الوزارة وهو خير من يريد مصلحة البلد".

المستقبل :

بنوع من الأسى والأسف يستذكر الأمين العام السابق لـ«حزب الله» الشيخ صبحي الطفيلي حين كانت سياسة الحزب إبان تأسيسه «تقوم على استنهاض كل الأمة العربية لتحرير فلسطين» قبل أن تتحول إيران إلى «استثمار القتال ضد العدو الصهيوني في ساحات أخرى ليس لها علاقة بفلسطين»، مشدداً في حديث لـ«المستقبل» على أنّ «الأعراس» الإيرانية بنجاح المفاوضات النووية لا تلغي «الحقيقة» الكامنة في كون طهران أذلّت شعبها من خلال «الرضوخ والتسليم بموقعها العاجز بين الأمم». وبينما وصف التدخل الإيراني في اليمن بأنه «حلقة من الصراع الممتد من العراق إلى سوريا وحتى لبنان» لفت الطفيلي إلى أنّ «الحملة المركّزة» التي يشنها «حزب الله» على المملكة العربية السعودية تأتي لما للمملكة «من دور أساسي مؤثّر على الطرف الآخر من حلبة الصراع». أما إصرار الحزب على خوض معارك القلمون فوضعه الطفيلي في إطار «خوف قيادة «حزب الله» من انهيار نظام بشار الأسد في دمشق فأرادت بالتالي أن تحصّن موقعها في القلمون لقربه من قرى البقاع الشيعية»، إلا أنه حذر في المقابل من نتائج عكسية و«كارثة حقيقية» على هذا الصعيد، جازماً بأنّ تحصين هذه القرى لا يكون بالدخول إلى القلمون بل «بالخروج من سوريا وإصلاح ما أفسده التدخل فيها».
وتحدث الأمين العام السابق لـ»حزب الله» في مقابلة أجرتها معه «المستقبل» من منزله في بلدة دورس البقاعية عن ظاهرة تجنيد الحزب للمراهقين الذين يسقطون في القتال الدائر في سوريا، فقال: «عادة يسهُل خداع المراهقين واستثارة حماستهم من خلال صورة ملوّنة على جدار أو بمأتم جميل أو بإطلاق نار في جنازة»، لافتاً الانتباه إلى أنه «من عادة قادة الحروب إن أعوزتهم الحاجة أن يقوموا بتجنيد هؤلاء». وأشار الطفيلي في معرض تطرقه للمعارك الجارية على جبهة القلمون إلى أنّ «السيطرة على هذه الجبهة لا تفيد في حسم المعركة مع النظام السوري ولذلك تصبّ المعارضة جهدها على محورين أساسيين، الأول محور درعا - دمشق حيث يمكن للمعارضة السورية أن تحسم المعركة على السلطة إن هي أخرجت النظام من العاصمة، والثاني محور الساحل السوري حيث الحاضنة الحقيقية للمعركة على مستقبل سوريا ووحدتها»، وأردف قائلاً للتدليل على عدم أهمية جبهة القلمون في ضمان بقاء النظام السوري: «كانت السلطة قد احتلتها سابقاً من دون أن تكون فيها معارضة، واليوم بحسب علمي يوجد فيها بعض المسلحين المحليين وبعض من خرجوا من بلدة القصير». وعن السقوط المتتالي لأبرز قيادات النظام الأمنية، أجاب الطفيلي: «من طبيعة الأنظمة الأمنية أن تشهد علاجات لأزماتها عن طريق التصفيات الجسدية، وسوريا اليوم في وضع صعب بعد انهيار الجبهات الرئيسية للنظام ومن الطبيعي أن نشهد سقوط قيادات أمنية فيها».

الديار :

مزيد من القضم في جرود السلسلة الشرقية حققته قوات الجيش السوري وحزب الله المشاركة في معركة القلمون من خلال هجومهما المعاكس من الاتجاهين الشرقي والغربي حيث يتقدم الجيش السوري وحزب الله من الاراضي السورية وحزب الله من الاراضي اللبنانية وتمكنا من السيطرة على رأس المعرة شمال بلدتي عسال الورد والجبة السوريتين اللتين تم تحرير جرودهما بشكل كامل من المسلحين وتمكنا من السيطرة على تلة الفتلة احد مقرات جبهة النصرة في راس المعرة ومرتفعات الباروح بعد معارك عنيفة ادت الى قتل وجرح عدد من مسلحي الجبهة والفصائل الاسلامية الداعمة وتدمير مقراتهم وتحصيناتهم وعرف من قتلى الفصائل: مسؤول العمليات العسكرية في جبهة النصرة أبو الشويخ، ابو مصعب، وأبو الوليد اليبرودي، وأبو يعقوب أ بو بكر اللبناني وابو عمر.
وكتب الزميل حسين درويش التقرير الآتي: 
بعد ان تمت السيطرة على مرتفع قرنة عبد الحق المشرفة على جرود نحلة وباتت تلة موسى في مرمى نيران المهاجمين ( 2500 متر) والتي تحتوي على تحصينات وانفاق وخنادق وهي احدى القلاع والحصون الاستراتيجية، الاساسية لجبهة النصرة واحتلالها يعني وضع اللمسات الاخيرة لمعركة القلمون حيث يتوقع الهجوم عليها من محوري جرود قارا السورية وجرود يونين اللبنانية.
وتشهد جرود السلسلة الشرقية تعزيزات وحشوداً عسكرية لعناصر من حزب الله والجيش السوري لحسم معركة القلمون في الايام المقبلة.
وشهدت بلدة عرسال تحركا لمقاتلين من مخيمات النزوح السوري باتجاه وادي حميد لمؤازرة جبهة النصرة فيما شهدت جرود البلدة اشتباكات بين جبهتي النصرة وداعش في منطقة وادي الخيل ممن رفضوا الانشقاق عن التنظيم.
واكدت مصادر امنية ان المعركة الحاسمة باتت قريبة جدا وهناك اصرار على تحرير القلمون ولا تراجع قبل السيطرة على كامل اجزائه وصولا إلى مشارف عرسال التي ستبقى مع جرودها كما راس بعلبك والقاع تحت قبضة الجيش اللبناني الذي سيمنع المسلحين من الدخول عبر منافذها وطرقاتها الترابية وغير الشرعية المتعددة من الدخول إلى الأراضي اللبنانية، اما قتلى معارك امس فعرف منهم محمود كمود، وعلي حمود من بلدة الصرخة، محمود درويش فليطا، مصطفى حمادي معضمية الشام، حسن ادريس وايهاب حمود من حوش عرب.

الجمهورية :

تُهيمن الملفات الساخنة، وأبرزُها الاتفاق النووي الإيراني ورفعُ الحظر عن طهران والأزمة الأوكرانية اليمنية والعراقية والسورية، على الحراك الدولي والإقليمي الذي يتوّج بانعقاد القمّة الأميركية ـ الخليجية في كامب ديفيد بغياب العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وسلطان عمان قابوس بن سعيد، ورئيس الإمارات الشيخ خليفة.
ويَسبق هذه القمّة لقاء روسي ـ أميركي لافت اليوم بين الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الاميركي جون كيري في مدينة سوتشي بروسيا التي سيزورها كيري للمرّة الأولى منذ عامين ويلتقي أيضاً نظيرَه سيرغي لافروف، قبل أن يسافر إلى تركيا.
وفيما تترقّب المنطقة انعكاسات ما يجري على موازين القوى وخريطة التحالفات، يبدأ الرئيس سعد الحريري زيارة رسمية الى موسكو غداً يلتقي خلالها بوتين وكبارَ المسؤولين الروس.
وتأتي هذه الزيارة في إطار حراكِه الدولي المستمر لتوفير الحماية الدولية للبنان والاستقرار النسبي القائم فيه، وفي الوقت نفسِه للدفع نحو تحقيق الاستحقاقات، وفي طليعتِها انتخاب رئيس جمهورية جديد، حسب ما أكّدَت مصادر بارزة في تيار المستقبل» لـ«الجمهورية».
وعلى وقع استمرار مواجهات القلمون بين الجيش السوري و«حزب الله» من جهة والمسلّحين من جهة أخرى، ينصرف لبنان الرسمي الى تحصين ساحته والحؤول دون امتداد حرائق المنطقة إليه، بينما تبقى ملفاته عالقة، وفي مقدّمها الملف الرئاسي الذي سيَشهد تمديداً جديداً للشغور غداً، والملف التشريعي الذي تُراوِح عقدتُه مكانها، شأنها شأن عقدة التعيينات العسكرية والأمنية، في ظلّ استمرار تراشق الاتّهامات وتبادل تحميل المسؤولية عن التعطيل.
نصر الله من النبطية
وفي هذه الأجواء، يسود الترقّب الساحة لمعرفة المواقف الجديدة التي سيعلنها الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصر الله الذي سيطلّ هذه المرّة من النبطية في مهرجان يقيمه الحزب لمناسبة «عيد المقاومة والتحرير» الأحد 24 الجاري، بعدما كان أحيَا هذه المناسبة في بنت جبيل العام الماضي.
وعلمَت «الجمهورية» أنّ الأمين العام سيُفرد حيّزاً واسعاً من كلمته للحديث عن مناسبة الانتصار في 25 أيار 2000، وعن تجربة المقاومة وتاريخها منذ العام 1982 حتى العام 2000، وسيدعو إلى استخلاص العبَر من هذه التجربة ونجاحاتها.
كما سيؤكّد على ضرورة تحرير مزارع شبعا، وتلال كفرشوبا، والجزء اللبناني من الغجَر، وسيؤكّد جهوزية هذه المقاومة للتصدّي لأيّ عدوان إسرائيلي، واستمرار العمل على تطوير قوّة الردع.
كما ستَحضر معركة القلمون بقوّة في خطابه، للحديث عن الإنجازات التي يحقّقها الحزب وسيطرتِه السريعة على مناطق واسعة في جرودها، وللتأكيد أيضاً على استمرار المعركة ضد الإرهابيين حتى هزيمتهم. وسيَتطرّق الأمين العام إلى التطوّرات الإقليمية، خصوصاً في سوريا واليمن، إضافةً إلى التطوّرات المحلية.

البلد :

يستكمل مجلس الوزراء جلساته الماراتونية لاقرار مشروع موازنة العام 2015 غداً الاربعاء، على ان يعقد جلسة عادية الخميس المقبل على جدول اعمالها 91 بندا، في وقت تبقى الانظار شاخصة الى اللقاء المفترض عقده بين العماد عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تتويجا للمرحلة الاولى من الحوار المسيحي ولاعلان "ورقة النيات" المتضمنة ما اتفق عليه بين الجانبين من ملفات خلال جلسات النقاش الطويلة.
وليس بعيدا، كشف وزير المال علي حسن خليل في مؤتمر صحافي بأن لبنان مهدّد بخسارة فرصة أكثر من 600 مليون دولار مقرّة من البنك الدولي كمشاريع جاهزة بحاجة إلى اتفاقات تقرّ في المجلس النيابي، وللأسف إذا لم تطلق عملية التشريع فهو مهدد بخسارة فرصه في الخطة المقبلة للسنوات الثلاث المقبلة والتي ربما تصل إلى حدود أكثر من مليار ومئتي مليون دولار هو في أمس الحاجة إليها لإطلاق المشاريع التي يمكن تمويلها اليوم من المصادر الخاصة للدولة.
الى ذلك، تستمر عمليات القضم العسكري لتلال القلمون، حيث سيطر الجيش السوري و"حزب الله" على جرد الجبة، وفق ما أفادت قناة "المنار"، التي لفتت أيضا الى إصابة "قائد لواء الشعب" في معارك الجبة. واحتدمت الاشتباكات في جرد رأس المعرة حيث استهدفت قوات النظام السوري وحزب الله مقرا لجبهة "النصرة" بالصواريخ الموجهة والمدفعية الثقيلة، قبل ان تسيطر على تلة الباروح الاستراتيجية.
واكدت مصادر سياسية مطلعة ان القلق المحلي والدولي من تداعيات معركة القلمون على لبنان، رفع في الآونة الاخيرة وتيرة المساعي من اجل توفير الحصانة للاستقرار الامني والسياسي المفترض تأمينه بانتخاب رئيس للبلاد.

الاخبار :

واصل الجيش السوري ومقاتلو حزب الله التقدّم في جرود جبال القلمون، في مقابل انكفاء جماعات المعارضة السورية المسلحة، ولا سيما «تنظيم القاعدة في بلاد الشام ــــ جبهة النصرة». وأحكموا أمس السيطرة على جرود بلدة الجبة السورية ومناطق «أرض المعيصرة» و«سهلة المعيصرة» التي كانت معسكراً لتدريب المسلحين. وأكملت القوات المهاجمة تقدمها مع ساعات بعد الظهر إلى جرود بلدة رأس المعرة، وهي جرود شاسعة تلامس جرود بلدتي نحلة وعرسال.

وليلاً، أُعلنت سيطرة حزب الله على «قرنة عبد الحق» المشرفة على جرود نحلة بارتفاع 2428م عن سطح البحر. كذلك وصلت القوات المهاجمة إلى مرتفع باروح الاستراتيجي في جرود رأس المعرّة، وخاضت اشتباكات عنيفة مع مسلحي «النصرة» وحلفائها. وعرف من قتلى المسلحين أمس، قائد «لواء الشعب» التابع لـ«تجمع القلمون الغربي» أحمد إبراهيم مسعود، مسؤول العمليات العسكرية لـ«النصرة» في رأس المعرة «أبو الشويخ» والمسؤول الميداني «أبو خالد»، و«أبو الوليد اليبرودي» و«أبو بكر اللبناني».
التقدّم الميداني السريع لحزب الله والجيش السوري يفرض استكمال البحث في مستقبل العمليات العسكرية في سلسلة جبال لبنان الشرقية، مع اقتراب المعارك من جرود عرسال، وتجمّع المسلحين من كافة الجرود في الأراضي اللبنانية، وانعكاسات ذلك على الداخل اللبناني سياسياً وأمنياً، ودور الجيش اللبناني في حماية القرى الحدودية في البقاع الشمالي الشرقي. إذ يتراجع إرهابيو «النصرة» نحو جرود أقرب إلى الحدود اللبنانية لتأمين خطوط إمداد أفضل، وتؤكّد المعلومات نية هؤلاء الدفاع عن بعض النقاط الاستراتيجية التي يريد الحزب السيطرة عليها. أما إرهابيو «داعش» الذين يسيطرون بشكل واسع على الجرود الشمالية، فلا يزالون على الحياد في المعارك الدائرة، حتى الآن، فضلاً عن مناوشات محدودة مع «النصرة».