أعلن قادة عسكريون أردنيون وأميركيون أمس انطلاق مناورات «الأسد المتأهب» للسنة الخامسة على التوالي بمشاركة 10 آلاف عسكري من 18 دولة. وعلى رغم تشديد القادة خلال مؤتمر صحافي عُقد في عمان أمس، على عدم وجود علاقة لهذه المناورات بالاضطرابات الدائرة في سورية والعراق، إلا أنهم أكدوا وجود تمارين تتصل بالتطورات والأخطار التي يعيشها الإقليم.
وقال العميد الركن فهد الضامن، مدير التدريب المشترك الناطق باسم «الاسد المتأهب»، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع اللواء ريك ماتسون الناطق باسم القوات الاميركية المشاركة في التمرين، إن «المناورات تهدف الى مكافحة الإرهاب والتدرب على عمليات أمن الحدود والاخلاء، وعمليات إنسانية، وإدارة الأزمات، وعمليات البحث والانقاذ، وحماية المنشآت الحيوية، ومكافحة الارهاب الالكتروني، والإسناد اللوجستي، والتخطيط للعمليات المستقبلية والعمليات المدنية العسكرية والعمليات النفسية».
وأضاف: «سيتم خلال المناورات تنفيذ اختبارات لقوة رد فعل سريع أردنية تم تأسيسها أخيراً»، نافياً أن تكون لهذه القوة علاقة بأي قوة عربية أو أجنبية أخرى.
وأشار إلى أنه «سيتم إجراء اختبارات خاصة على أسلحة جديدة، وستتضمن التدريبات للمرة الأولى كيفية استخدام قاذفة أميركية مهمتها إسقاط قذائف تقيلدية على أهداف محددة في ميادين القتال».
ولفت إلى أن «الاهتمام بمناورات الأسد المتأهب تعاظم بشكل كبير، لما تمر به المنطقة والعالم من صعود تيارات متطرفة بعيدة كل البعد عن القيم الانسانية واقترافها للجرائم البشعة بحق المؤمنين من جميع الاديان، ما يستلزم التنسيق المشترك وتبادل الخبرات لمحاربة الارهاب بكافة أشكاله وأنواعه».
من جهته، اكد اللواء ماتسون أن المناورات «لا علاقة له بما يجري حالياً في المنطقة». واضاف أن «مناورات الأسد المتأهب تسعى إلى تسهيل الاستجابة للتهديدات التقليدية وغير التقليدية». وأشار إلى أن «التدريبات ستتعامل مع أمن الحدود، والقيادة والسيطرة، ومكافحة القرصنة الالكترونية، وادارة ساحة المعركة، اضافة إلى تدريب قطاعات واسعة من القوات الجوية والبرية والبحرية». ولفت إلى مشاركة «طائرة بي52 ستقلع من الولايات المتحدة إلى ميادين التدريب، لتلقي أسلحة تقليدية في مهمة مدتها 35 ساعة، وهذا ما لم نفعله في تدريبات سابقة».
ويشارك في المناورات التي ستستمر مدة أسبوعين قوات برية وبحرية وجوية من الولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا وبلجيكا وكندا واستراليا وبولندا وباكستان والمملكة العربية السعودية ومصر والعراق وقطر والبحرين والامارات ولبنان والكويت إضافة الى الاردن وممثلين عن حلف شمال الاطلسي (ناتو). ونفى الجيش الأردني إجراء تدريبات قرب الحدود الأردنية مع سورية.