يكفي أن تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي اليوم ، وتقرأ ما كتبه الناشطون من جمهوري الحزب والمستقبل لتعلم أن 7 ايار ما زال مستمر ولكن هو فقط توقف (بالسلاح) ، فجمهور الحزب الفخور بإجتياح حزب الله للأراضي اللبناني (بيروت وجبل لبنان) وبما مارسوه من قتل وتهجير وإرهاب ، ما زال يستعرض عضلاته ويطلق الشعارات مثل : ( ربيناكن ، يوم السحسوح العالمي ، تنذكر وتنعاد ) ، ولا نستغرب ذلك حيث أن أمينه الذي لم يعتذر حتى اليوم للبنانيين ، قد اعتبر هذا اليوم "يوماً مجيداً " ، فيما اللبنانيين عامة والمستقبل خاصة ، فقدوا الثقة بالحزب (الذي وجه سلاحه للداخل ) خائناً بذلك المقولة التي يتغنى بها ألا وهي : " أن سلاح المقاومة لحماية الحدود اللبنانية من العدوان الإسرائيلي " ، فالحزب في 7 ايار حارب "عدوه " اللبناني في العمق اللبناني والأرض اللبنانية .
حسن نصر الله الذي وجه سلاحه للداخل هو المسؤول عبر "كسر شوكة السنة " وإهانة كرامات الشعب اللبناني في بيروت وجبل لبنان ، عن ولادة "داعش" و "النصرة" .
فهل يحسب نصر الله أن داعش ونصرة ولدوا من فراغ ؟؟
داعش ونصرة ولدوا من رحم هذا اليوم بحجة حماية أهل السنة من غطرسة الحزب الذي اجتاح بيوتهم في أيار ، ولاسترداد الكرامة اللبنانية التي هدرت في بيروت وجبل لبنان .
والسيد (يعلم ذلك جيداً) حيث أنه "قد أعرب عن شعوره بالذنب" في 23 أيلول 2014 في خطابه "العاشورائي " أي بعد ست سنوات على أحداث أيار ، في صحوة ضمير متأخرة وغير صادقة ، حيث ان السيد أشار أثناء خطابه لأهمية الإعتدال السني وأعلن عن مد اليد للحريري ، هذا الإعتدال نفسه الذي "اهانه" في السابع من أيار وأهان قاعدته المستقبلية مما فتح الباب للتطرف أن يتسرب للسنة .
ولكن هذا لا يكفي ، فجمهوره ما زال يتبجح بيومهم "المجيد" ، وما زالوا "بذات النبرة " المتفاخرة ، لذا على السيد أن يمتلك قليلاً من الشجاعة ، وأن يصعد لمنبره في هذا اليوم "الذليل" ويعتذر للبنانيين عمّ صنعه هو وقمصانه .
حينها فقط نقول ، اننا وأدنا الفتنة بعدما غسل الحزب عاره !