لبنان تحت تأثير سخونة معركة القلمون المتوقعة بين ساعة وأخرى بعد أن حسم السيد حسن نصرالله أنها واقعة لا محالة , مع رفض الحريري لزج لبنان بهذه المعركة لما لها من تأثير على لبنان وعلى العسكريين المخطوفين .
السفير :
بعد ثلاثة أسابيع «يحتفل» اللبنانيون بمرور سنة على شغورهم الرئاسي والتشريعي الكامل، ولن ينقضي شهر حتى يبدأ شبح الفراغ بمداهمة المؤسسات العسكرية والأمنية، في ظل حالة من «التسليم الوطني» بأن الأمر يتجاوز قدرة اللبنانيين على ابتداع مخارج لهذا الموقع أو ذاك.
في غضون ذلك، تتقدم التحديات الأمنية، في الداخل أو عبر الحدود، على ما عداها، ولو اختلف اللبنانيون في كيفية مقاربتها أو مواجهتها. فالجيش اللبناني يسعى ومعه باقي المؤسسات الأمنية إلى توفير ما يمكن من مناعة، بالإجراءات الوقائية، ولا سيما الجهد الاستخباري وملاحقة المجموعات الإرهابية ومحاولة تجفيف مصادر تمويلها وأسلحتها، والسهر على الأمن عند الحدود الشرقية والشمالية وإبقاء العين مفتوحة على الداخل، ذلك أن الوقائع شبه اليومية، تثبت أن بعض المجموعات الإرهابية، تسنى لها على مدى السنوات الأربع من عمر الأزمة السورية، «الاستثمار» وإنشاء شبكات للقتل والتفجير والاغتيال في بعض المناطق اللبنانية.
من جهته، اختار «حزب الله» إستراتيجية للمواجهة، على قاعدة أن المنطقة تواجه المخاطر والتحديات والمصائر نفسها، وهذا ما حاول عكسه الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، في خطابه السياسي المكثف والهادئ، أمس، عندما ربط ما يجري في اليمن والعراق وسوريا بما يهدد لبنان من مخاطر وتحديات، سياسة وأمنا وجبهات.. وفيدراليات.
واذا كانت واقعية «السيد» قد جعلته يقارب الميدان السوري بحقيقته، ولا سيما لجهة الاقرار ببعض الانتكاسات، وبالتالي الدعوة الى عدم البناء على جولة من جولات حرب كونية مفتوحة على مصراعيها، بل تقييم الأسباب التي جعلت النظام وحلفاءه يخسرون جولة هنا أو هناك، وعدم الركون للحرب النفسية التي تخاض في الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، فان معطيات السلسلة الشرقية فرضت نفسها على الواقع السياسي اللبناني.
وما أوضحه نصرالله في خطابه، كان قد عرضه معاونه السياسي الحاج حسين خليل أمام المشاركين في الجلسة الحادية عشرة للحوار الوطني، أمس الأول، في عين التينة، كما ناقشه الحزب مع عدد من قادة المؤسسات العسكرية والأمنية، ومفاده أن «تحدي القلمون» هو استحقاق دفاعي كان الحزب سباقا في التحذير منه قبل أربعة أشهر، أي أن الأمر سابق لتطورات اليمن أو ادلب وجسر الشغور، وذلك استنادا الى معلومات استخبارية تشي بأن المجموعات الارهابية تريد الاستفادة من انتهاء موسم الثلوج، من أجل محاولة فرض معادلات ووقائع ميدانية في الاتجاهين اللبناني والسوري.
النهار :
معركة القلمون بدأت لم تبدأ. لا معلومات رسمية في هذا الشأن ومجلس الوزراء ليس في صورة ما يجري ميدانيا. و"ما دامت الدولة غير قادرة على معالجة الوضع في عرسال وجرودها وفي السلسلة الشرقية، فاننا ("حزب الله") سنذهب الى المعالجة وهذا امر محسوم" هذا ما قاله الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله ليل امس معتمدا مرة جديدة منطق إلغاء دور مؤسسات الدولة، مقرراً بنفسه استراتيجية دفاعية حينا، وهجومية حينا آخر، كما في تورطه في الحرب السورية. لكن نصر الله اعلن ان "معركة القلمون" لم تنطلق بعد وفق ما خطّط لها، وان أي بيان لن يتناول هذا الموضوع، بل ان ما يجري حالياً من معارك رد على اعتداءات الفصائل المسلحة السورية، وهو ما أكدته مصادر المجموعات المسلحة.
وفي التطورات الميدانية امس، ان "حزب الله" والجيش السوري شنا فجراً هجوماً على بلدة الحصينة المحاذية لبلدة الطفيل في الداخل السوري وهي تقع شرق جرود بريتال. واستهدف الحزب بالقصف المدفعي أربع نقاط عسكرية للمسلحين في جرود بلدة عسال الورد وسط تقدم ميداني كبير وفرار عدد كبير من المسلحين. وتحدثت قناة "المنار" عن تدمير خمس آليات ومقتل 12 مسلحاً في المواجهات بين مقاتلي الحزب والجماعات المسلحة في جرود الطفيل وبريتال.
في المقابل، أفادت مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للمسلحين، وخصوصاً "جيش الفتح" في القلمون ان نتيجة الهجوم الاثنين على نقاط "حزب الله" في الجبة وعسال الورد، "خسرت المعارضة خمسة قتلى وعددًا من الجرحى"، أما في صفوف "حزب الله" والنظام السوري فهناك 30 شخصاً ما بين قتيل وجريح، وأن "جيش الفتح اغتنم دبابة وعربة بي ام بي". وحاول "حزب الله" الثلثاء ردّ الهجوم بعملية تسلل على محور جرد عسال الورد، "لكن المعارضة صدّت التسلل وقتلت عدداً من عناصر الحزب بينهم أحد القياديين".
واذ نعى الحزب "الشهيد القائد علي خليل عليان (أبو حسين ساجد) من بلدة قلاويه الجنوبية" وهو قائد ميداني، شيّع أيضاً في بعلبك احد عناصره حمزة حسين زعيتر الذي سقط في هجوم للمسلحين في القلمون.
الجيش اللبناني
أما في شأن موقف الجيش اللبناني مما يجري من معارك، فقال امس مصدر عسكري بارز لـ"النهار" ان الجيش ملتزم قرار الدولة اللبنانية في هذا الصدد، وهو يتخذ كل الاجراءات والتدابير اللازمة في اطار السياسة الدفاعية عن الحدود والمناطق اللبنانية بكل ما يقتضي الامر من حزم وتشدد. وأوضح ان الجيش معني بكل ما يتصل بالدفاع عن امن لبنان وسيادته ضمن الحدود اللبنانية وبالدفاع عن المناطق اللبنانية واللبنانيين وليس خارج الحدود. وطمأن المصدر الى ان الجيش في كامل الجهوزية لرد أي تداعيات يمكن ان تحصل في اتجاه الداخل اللبناني وانما دائما ضمن الاطار الدفاعي عن لبنان وهو ليس تاليا معنيا بأي تطور يحصل خارج الحدود.
المستقبل :
بين المحادثات التي عقدها مع الرئيس الفرنسي في الرياض وتناولت دعم الجيش والقوى الأمنية، و«الثلاثية» الوطنية التي رسمها تأكيداً على كون لبنان «حكومةً وجيشاً وأكثريةً شعبية» غير معنيّ بمعارك القلمون ولا يتحمّل تبعات التورّط فيها.. تصدّر الرئيس سعد الحريري أمس المشهد الوطني المسؤول عن تعزيز مقدّرات الدولة وتمتين أواصر حيادها وسلامة أبنائها في مقابل كل محاولات الزجّ باللبنانيين في أتون حرب «يتحمّل «حزب الله» منفرداً تبعات التورط فيها خدمةً للأجندة العسكرية لبشار الأسد». الحريري توجّه بجملة «أسئلة تحذيرية لكل المهلّلين لحرب القلمون والمشاركين بتغطيتها» تطرح علامات استفهام حول الجهة التي «يمكن أن تضمن سلامة العسكريين المخطوفين في حال مشاركة جهة لبنانية في هذه المعركة»، وحول ارتدادات هذه المشاركة على القرى الحدودية اللبنانية، ومحاذير منح هذه الجهة بتدخلّها العسكري داخل سوريا الحجّة للتنظيمات السورية للقتال داخل لبنان والقيام بأعمال حريبة توقع القتلى في صفوف اللبنانيين، وسط تشديده في هذا المجال على أنّ «حزب الله شريك مباشر في الجريمة التي يحشد في القلمون لاستقدامها إلى لبنان والعمل على زجّ القرى البقاعية الحدودية بها».
وفي سياق مؤكد لظنّ الحريري بـ«حزب الله» لناحية أنه «كالعادة لن يسمع نصيحة الشركاء في الوطن وسيضرب بعرض الحائط مرة أخرى التحذيرات اللبنانية من استدعاء الحرائق السورية الى الداخل اللبناني»، جاءت إطلالة أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله مساء أمس لكي «يبشّر» اللبنانيين بإصراره على جرّهم إلى مستنقع القلمون الدموي مستخدماً في محاولة تبرير هذا الإصرار والإمعان في خطف القرار الوطني جملة نعوت مهشّمة لقدرات ومعنويات القوى العسكرية والأمنية الرسمية، ولكيان الدولة عموماً من خلال وصفها بالعاجزة، الأمر الذي سارع الرئيس الحريري إلى الرد عليه بلفت الانتباه إلى أنّ «مصلحة لبنان باتت في آخر السطر من تحاليل السيد حسن والأمر المؤكد أنّ الدولة في لبنان مشطوبة من عقله»، مشيراً في هذا الإطار إلى أنّ نصرالله «يتعامل مع الحدود اللبنانية جنوباً وشرقاً وبقاعاً وشمالاً، كأراضٍ مملوكة لحزب الله يتحرك فيها على هواه ويبيع ويشتري الحروب كما يشاء». وتوجّه إليه بالقول: «أنت تكلّف نفسك بمهمة لا أخلاقية ولا وطنية ولا دينية وتتلاعب بمصير لبنان على حافة الهاوية».
الديار :
اصدر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله «أمر العمليات» لبدء معركة القلمون عبر تأكيده «بالذهاب لمعالجة الوضع جذرياً وهذا الامر محسوم، لكن التوقيت والطريقة والمكان والحدود والاهداف لن نعلنها رسمياً والمعركة عندما تبدأ ستفرض نفسها على الاعلام، لكننا سنفعل ما يجب ان نفعله».
ورد السيد نصرالله على انتقادات البعض لحزب الله وحديثه واستعداداته لمعركة القلمون فقال: لو انتظرنا الاجماع اللبناني لكانت الجماعات المسلحة في الكثير من المناطق اللبنانية، مضيفاً: نحن سنتحمل مسؤوليتنا ونقدم التضحيات في اطار المسؤولية متوكلين على الله واثقين بنصره وتأييده لنا وقال حتى المعتدين الذين اتوا بالمسلحين ادركوا خطرهم و«السحر انقلب على الساحر»، مشيراً الى ما نحن بصدده في موضوع القلمون والسلسلة الشرقية لا علاقة له بما جرى في جسر الشغور ومدينة ادلب وختم بالقول: «نحن ندفع ضريبة الدم ليحيا الناس بعزة وكرامة وما النصر الا من عند الله»، وختم سماحته: «نحن لا نتحدث عن تهديد افتراضي في القلمون بل عن عدوان فعلي كل ليلة».
وعن الموضوع اليمني طالب سماحته الدول العربية والاسلامية ودول العالم العمل على فك الحصار عن الشعب اليمني وايصال المساعدات الغذائية والطبية. واشار الى ان الحرب على اليمن ازدادت عنفاً وشراسة ولم يتغير شيئ، سوى العنوان والاهداف المعلنة.
الجمهورية :
لم يخرج مجلس الوزراء في جلسته المخصّصة لاستكمال مناقشة مشروع موازنة الدولة عن سقف الهدوء والتوافق الذي ساد الجلسة السابقة فجاءت المناقشات ايجابية وبدا معظم الوزراء قريبين من الإقتناع بإدخال تكاليف سلسلة الرتب والرواتب في المشروع باستثناء وزيري «التيار الوطني الحر» جبران باسيل والياس بو صعب ووزير «الطاشناق» ارتور نظاريان الذين يعارضون فكرة ربط مصير السلسة بمصير الموازنة كون لا اتفاق على الملفين في مجلس النواب.
وقال وزير المال علي حسن خليل بعد الجلسة «إنّ النقاش كان صعباً لكن الاجواء ايجابية». وأكّد انّ استكمال البحث سينطلق في جلسة الخميس من قاعدة إدخال قيمة السلسلة التي أقرّتها الحكومة السابقة، أي 1760 مليار ليرة لبنانية، علماً انّ بدل غلاء المعيشة والبالغ 890 مليار ليرة تدفعه الخزينة منذ 2012 وهو غير مغطّى بإيرادات السلسلة.
وفي مستهل الجلسة وبعدما اصطحب بوصعب والدة الضابط الشهيد نديم سمعان لمقابلة سلام ونقل مطلبها إعادة 6 أيار الى روزنامة العطل الرسمية، ناقشَ مجلس الوزراء هذا الامر على مدى ساعة ونصف ساعة وبدأ النقاش ووزراء الكتائب الذين تحدث باسمهم الوزير رمزي جريج مطالباً بعودة «عيد الشهداء» بين الأعياد الوطنية، وقال «إنّ شهداء جبل لبنان الذين سقطوا عام 1915 على يد جمال باشا يستأهلون منّا ان نتذكرهم في هذا اليوم من السنة».
وانضمّ الى وزراء «الكتائب» زملاؤهم في تكتّل «التغيير والاصلاح» فردّ سلام موضحاًُ «أنّ إلغاء هذه العطلة الرسمية لا يمسّ بعيد شهداء 6 أيار ورمزيتهم، هو فقط يندرج في إطار تخفيف العطل لما لها من تأثير على دورة العمل الاقتصادي».
وعندها طلبَ هؤلاء الوزراء «أن يكون 6 أيار أقلّه هذا العام فقط عطلة رسمية لأنّه يصادف مرور مئة عام على الذكرى تماماً مثلما فعلنا مع الأرمن».
وسرعان ما بدا النقاش يأخذ منحى طائفياً انزعج منه رئيس الحكومة فتدخّل وزير المال مستدركاً وقال: «إنّ النقاش يتحول نقاشاً طائفياً، وهذا الامر لا يليق بمجلس الوزراء ولا يتناسب مع هذه الذكرى الوطنية التي نُجمع عليها كلّنا والمبدأ هو تجنّب مزيد من العطل الرسمية فقط».
فطلب عندها سلام مزيداً من الوقت لدرس الموضوع بهدوء وتروٍّ، ودعا الوزراء الى الوقوف دقيقة صمت وكذلك دعا الى تنكيس الأعلام اليوم تخليداً لهذه الذكرى.
البلد :
لم تعد معركة القلمون مجرّد إشاعات او أحاديث صحافية، فإطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أكدت حتميتها، مشيرا الى أن "القرار بالذهاب لمعالجة الوضع في القلمون محسوم ولكن التوقيت والطريقة والمكان والأهداف لم نعلنها رسمياً والعملية عندما تبدأ ستتكلم عن نفسها وستفرض نفسها للاعلام".
واعتبر نصرالله في كلمة متلفزة ان الدولة "لو قامت بمسؤوليتها تجاه اعتداءات الجماعات المسلحة كنا سنكون معها". وشدد على ان حزب الله لو انتظر الاجماع اللبناني لكانت الجماعات المسلحة في الكثير من المناطق اللبنانية.
من جهته، اكد الرئيس سعد الحريري ان "لبنان حكومة وجيشا وأكثرية شعبية، غير معني بالدعوات الى القتال وتنظيم المعارك في جبال القلمون، وان حزب الله منفردا يتحمل تبعات التورط في الحرب خدمة للأجندة العسكرية لبشار الاسد".
في سياق متصل، أشارت معلومات صحافية الى ان "حزب الله والجيش السوري شنا فجراً هجوماً على بلدة الحصينة المحاذية لبلدة الطفيل في الداخل السوري الواقعة شرق جرود عرسال". في غضون ذلك، ترددت بوضوح في بريتال، أصوات القذائف ومصدرها الجرود الشرقية جراء المعارك والقصف على منطقة الزبداني. وبعد الظهر، دارت مواجهات عنيفة بين عناصر "حزب الله" والمجموعات المسلحة في جرود الطفيل وبريتال.
في غضون ذلك، وبعد الشريط الذي بثتة "جبهة النصرة" ويظهر فيه العسكريون الشيعة المحتجزون لديها، يحذرون من انهم سيدفعون ثمن انجرار الجيش وحزب الله الى معركة القلمون، داعين الى تسليم المفاوضات الى وسيط صادق، أعلن أهالي العسكريين من ساحة رياض الصلح ان لا علاقة لأبنائهم بالاحزاب ولا ذنب لهم في سياساتها، داعين المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وجميع المعنيين كالوزيرين أشرف ريفي ووائل ابو فاعور والنائب وليد جنبلاط الى عدم التخلي عن الملف والذهاب فيه الى النهاية و"الا فأنتم مسؤولون عن قتل أبنائنا، فكونوا أهلا للقضية".
هذا واستأنفت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الاستماع الى شهادة رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الذي اعتبر ان "الاسد كان ولا يزال احد الطغاة"، مشيرا الى ان "اول ترجمة لتهديده الرئيس الشهيد رفيق الحريري كانت محاولة اغتيال مروان حمادة".
الاخبار :
أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن المعركة ضدّ الجماعات الإرهابية المسلّحة في جرود القلمون «أمر محسوم»، لكن «الزمان والمكان لم يتم الإعلان عنهما بعد». وأشار نصرالله إلى أن الحزب لن يصدر بياناً رسمياً يعلن فيه بدء المعركة، إلّا أن «العملية عندما تبدأ ستتكلم عن نفسها وستفرض نفسها على الإعلام».
وفي كلمة له بُثت عبر قناة «المنار»، أطلق نصرالله سلسلة مواقف حول الأوضاع في المنطقة عموماً، والتطوّرات الميدانية، من المعارك الأخيرة في سوريا إلى الحديث الأميركي عن تقسيم العراق والحرب السعودية ــ الأميركية ضد اليمن.
وعاد الأمين العام لحزب الله إلى ما قاله قبل شهرين حول التطوّرات في جبال القلمون خلال فصل الربيع، مؤكّداً أنه «كنا على اطلاع على نيات الجماعات المسلحة التي كانت تعدّ لاعتداءات بعد ذوبان الثلج».
ولفت إلى أن «نياتهم واضحة، ونحن لا نتحدث عن تهديد مفترض، بل نتحدث عن عدوان فعلي ومحقق وقائم في كل ساعة من خلال احتلال أراض لبنانية واسعة والاعتداء على الجيش اللبناني والاعتداء على المواطنين في عرسال واستمرار احتجاز الجنود اللبنانيين، وهذه المسائل في حاجة إلى حل جذري». وأشار إلى أن «الدولة غير قادرة على معالجة عدوان المسلحين في القلمون، ولو كانت قادرة لفعلت، ولو كانت قادرة ولم تفعل فهي مقصرة ويجب مساءلتها، ولو قامت الدولة بمسؤولياتها كلنا سنكون إلى جانبها»، لكن «لو كنا نريد أن ننتظر إجماعاً، لكانت هذه الجماعات المسلحة داخل المناطق اللبنانية، لذلك سنذهب إلى معالجته، ولمن يقول لنا من كلفكم بهذا الأمر نقول: هذا تكليف إنساني وأخلاقي وديني».
الهزيمة السعودية في اليمن
وعرض نصرالله سياق التطوّرات منذ بدء العدوان السعودي على الشعب اليمني، مشيراً إلى أنه «قبل 40 يوماً أعلنت السعودية الحرب على اليمن، وبعد 26 يوماً أعلنت انتهاء عملية عاصفة الحزم وانتقلت إلى عملية إعادة الأمل، ومنذ ذلك الوقت العدوان لا يزال مستمراً». ورأى «أننا مجدداً أمام عملية خداع كبيرة، والادعاء السعودي بتحقيق كامل أهدافه أكبر خداع وتضليل»، قائلاً: «أشيروا لي إلى هدف واحد تحقق منذ بداية العدوان».