نعم الجنس يمكن أن يكون إدماناً. وهو جزء هام من طبيعة الإنسان وهذا أمر عادي جداً وصحي، ولكن عندما تخرج الرغبة عن نطاق السيطرة فهنا تكمن الخطورة. كما أن الفرق بين التمتع والإدمان واضح، ويمكن أن يظهر الإدمان على الجنسعبر عدة طرق، ولذلك يجب النظر إلى كافة الاحتمالات والأسباب التي تكون على النحو التالي طبقاً لدراسة برازيلية لمعهد «فيجيسب» المختص بالأمراض الجنسية في مدينة ساو باولو:
أولا: يكون إدماناً إذا سيطر على حياة الشخص وتفكيره ونشاطاته.
ثانياً: عندما ينصب الحديث في مجمله على موضوع الجنس عنده.
ثالثاً: عندما لا يستطيع أن ينام من دون ممارسة العادة السرية أو الجماع أو مشاهدة الأفلام الإباحية.
رابعاً: الإكثار من العادة السرية إذا لم يكن متزوجاً.
خامساً: عندما يكون متزوجاً، ولكنه يخون زوجته مع عدة نساء أخريات.
الفرق بين الصحي الإدماني؟
الفرق هو أن الإدمان يعني الإصابة بوسواس الجنس في حين أن الجنس الصحي هو الحاجة العادية لممارسته بشكل طبيعي مع شريك أو شريكة الحياة.
الصحي منه هو أن توجد الرغبة لممارسته، ومن ثم تتم العودة للحياة الطبيعية، لكن الوسواسي (أي الإدمان) يقبع في الذهن، ولا يخرج منه إن كان من حيث التفكير به أو ممارسته؛ فالمصاب بالإدمان على الجنس يبدأ بالتفكير به بعد لحظة من ممارسة.
الإدمان على الجنس يتجلى في أمرين: حلول الجنس محل الحب والسعي الدائم لممارسة هذا النشاط بشكل مفرط.
- المدمن يعتبر الممارسة ناقصة كلما مارسها، وأوضحت الدراسة أن المدمن حتى بعد بلوغه النشوة يشعر بأن الممارسة كانت ناقصة. أما الجنس العادي فإن ممارسه يشعر بالإشباع والرضا التامين بعد الممارسة، ويحتاج إلى وقت لكي يشعر بالرغبة من جديد.
- أشارت الدراسة إلى أن المدمن يحاول تشكيل الرغبة عنده بأي وسيلة من الوسائل، حتى وإن كان قد انتهى لتوه من ممارستها، وذلك يتم عبر رسم تخيلات عن الجنس تكون مريضة.
- الإدمان عند الرجال والنساء مرض يستوجب معالجته، وإلا فإن الحياة برمتها قد تكون بلا معنى، أي أن الحياة عند المدمنين على الجنس تصبح فارغة، ولا تهم نشاطات أخرى غير مرتبطة بالجنس.