خطاب السيد :
بدأ قائلاً : أود في هذه الليلة أن أتحدث عن عدد من الموضوعات، أولاً اليمن ثانياً العراق ثالثاً تطورات سوريا رابعاً لبنان والقلمون .
في ملف اليمن قال : نحن امام عملية خداع كبيرة تمارس اليوم من قبل السعودية ازاء الموضوع اليمني ، والادعاء السعودي بتحقيق كامل أهدافه أكبر خداع وتضليل يمارس منذ اعلان انتهاء عملية عاصفة الحزم ، فالادعاء بأن عاصفة الحزم حققت اهدافها غير صحيح وما يجري خداع وتضليل ؟
وأضاف : لم يتحقق اي هدف من العدوان السعودي على اليمن ، نحن أمام فشل سعودي واضح وصريح وانتصار يمني صريح وواضح ، وهذا الفشل سببه تماسك الشعب اليمني وتضامنه ، فنحن أمام فشل وهزيمة سعودية واضحة وانتصار يمني واضح .
و الاعلان عن عملية اعادة الأمل هي خداع آخر للتغطية على الفشل في الجولة الأولى ، وضعوا أهداف كبيرة تحتاج إلى حرب طويلة وما زالوا يبحثون عن جيوش يستأجرونها ، السعوديون انتقلوا إلى وضع أهداف تبدو متواضعة وقابلة للتطبيق وحولوا العملية من عملية عاصفة الحزم إلى عملية اعادة الأمل .
وقال :
التحالف السعودي لم يتمكن من تحقيق هدفه الرئيسي وهو الهيمنة على اليمن فما زال الهدف الرئيسي للعدوان السعودي الاميركي هو السيطرة والهيمنة على اليمن ، الأهداف المعلنة لعملية اعادة الأمل هي أهداف قابلة للتحقق وقد يستطيع التحالف الادعاء انه استطاع تحقيقها .
التحالف السعودي تراجع في اعلان اهدافه بسبب فشله في تحقيق اهدافه الاولى وما يقوم به التحالف السعودي هو تعقيد العملية السياسية في اليمن خلافا للاهداف المعلنة للعدوان ، الحرب هي هي والحرب ازدادت عنفا وبشاعة واجراما بعد عملية إعادة الأمل .
فالسعودية تحاول ايهام العالم بأن ما تقوم به له اهداف محددة لكن ما تقوم به هو استكمال للعدوان ولكن هناك ارادة يمنية قاطعة بعدم الخضوع وبالتمسك بمواجهة العدوان.
المنظمات الدولية تتحدث عن وضع انساني خطير وكارثي وعلى العالم ان يتحمل مسؤوليته ، فالضغط على المقاومين والمقاتلين من خلال قتل أهلهم ونسائهم وتدمير منازلهم سياسة فاشلة.
أقول للمعتدين ان كل ما تقومون به سيزيد وجوهكم قبحا وشناعة وسيوحد الشعب خلف المقاتلين دفاعا عن وحدة اليمن وحريته واستقلاله.
أما دول العالم فعليها ان تعمل على ايصال المساعدات من خلال خرق الحصار بأي ثمن وبأي شكل.
وعن العراق قال السيد:
أمريكا ليست جادة في مواجهة داعش وستعمل على توظيف خطر داعش لتنجز مشروعها في المنطقة ، مشروع أمريكا هو تقسيم دول المنطقة على اسس طائفية وعرقية ، الاميركيون يكشفون عن مشروعهم عبر القانون الذي يعمل عليه الكونغرس بتسليح الكرد والعشائر السنية .
فلا حجة لأمربكا باعطاء سلاح لمرجعية عراقية بشكل مباشر دون أخرى، من الواضح ان هناك محاولة أميركية لتعجيز الحكومة العراقية والجيش العراقي عن مواجهة داعش .
لا يجب السكوت عن المشروع الاميركي الذي تطال تداعياته كل دول المنطقة وفي مقدمها السعودية ، مشروع التقسيم الاميركي يدخل المنطقة في حروب أهلية قد تستمر مئات السنين .
وهو لا يقتصر على العراق ونحذر من أن هذه الخطوة تؤسس لمرحلة خطيرة جدا ، يجب التصدي للمشروع التقسيمي الاميركي ووأده في مهده.
السيد نصرالله حول الشأن السوري: في الآونة الأخيرة وبعد سقوط جسر الشغور شهد العالم موجة من الشائعات والضخ الاعلامي التي تهدف لاحداث حرب نفسية ، نحن أمام حرب نفسية تريد ان تنال من ارادة السوريين ومن عزيمتهم وصمودهم وتريد من خلال الحرب النفسية ان تحقق ما لم تستطع تحقيقه عسكريا ، لا يجب ان يصغي أحد إلى هذه الاكاذيب وهذه الحرب النفسية ليست بجديدة بل بدأت منذ بدء الأزمة السورية .
ةالشائعات حول تخلي ايران عن سوريا كلام فارغ ولا صحة له اطلاقا ؟
في أي حرب هناك جولات من يربح الجولة لا يعني انه ربح الحرب ومن خسر جولة لا يعني انه خسر الحرب ولطالما ربح الجيش السوري ومن معه جولات .
لأهلنا وشعبنا في سوريا أقول كنا وسنبقى معكم وحيثما يجب ان نكون سنكون نحن دخلنا إلى سوريا بناء على تشخيص واضح هو ان الدفاع هو عن سوريا ولبنان وكل المنطقة ، حزب الله شارك مؤخرا في معارك بمناطق سورية لم يشارك فيها من قبل .
في موضوع القلمون قال السيد:
ما يجري في القلمون لا علاقة له بأي شأن ميداني اخر، نحن كنا على اطلاع على نوايا الجماعات المسلحة التي كانت تحضر لاعتداءات بعد ذوبان الثلج ، هناك عدوان فعلي وقائم من خلال مهاجمة المسلحين مواقع لبنانية واحتلال اراض لبنانية.
الدولة غير قادرة على معالجة هذا الأمر ولو كانت قادرة لفعلت ولو كانت قادرة ولم تفعل فهي مقصرة ، لو قامت الدولة بمسؤولياتها كلنا سنكون معها إلى جانبها لكن كي لا ننتظر سراب من الواضح ان الدولة غير قادرة على المعالجة .
وأضاف :
لم يصدر أي موقف رسمي من حزب الله يتحدث عن معركة القلمون ، هناك تحضيرات ومؤشرات تبني الناس عليها لكن من جهتنا لم نعلن شيئا ، أن نذهب لعلاج ما أمر محسوم لكن الزمان والمكان لم يتم الاعلان عنهما بعد.
نحن لن نصدر بيانا رسميا والعملية عندما تبدأ ستتكلم عن نفسها وستفرض نفسها على الاعلام، ومكانها وزمنها لن نعلن عنه.
لو انتظرنا الاجماع اللبناني لكانت الجماعات المسلحة في الكثير من المناطق اللبنانية .
وقال أيضاً :
لمن يقول لنا من كلفكم بهذا الأمر نقول "هذا تكليف انساني واخلاقي وديني" .
حتى المعتدون الذين أتوا بالمسلحين أدركوا خطرهم والسحر سينقلب على الساحر ، نحن ندفع ضريبة الدم ليحيا الناس بعزة وكرامة وأمان وما النصر إلا من عند الله .