حتى العطل الرسمية أصبحت على مقاسات سياسية وانتخابية ، فأن يلغى عيد الشهداء كعيد رسمي ليقر عيد الأرمن لهدف انتخابي (مع تعاطفنا مع المجزرة الأرمنية ) ، هو العار بعينه .
فأن تقوم الحكومة بإلغاء "عيد الشهيد " وأنت تقر أعياداً أخرى ، يحمل الكثير من التعسف والظلم لدماء الشهداء الذين لا بد من وقفة إجلال لهم في هذا اليوم .
محبي الجيش وأهالي الشهداء لم يصمتوا على هذه اللامبالاة بحق أبنائهم (أقله) بالتقدير ، في دولة باعت حتى الشهيد ، فنزلوا اليوم إلى ساحة الشهداء مطالبين بإعادة ما هوحق لهم .
ولكن هل تعيد الدولة التي فشلت في إعادة مخطوفي الجيش ، عيد الشهيد ؟
خاصة وأن 6 ايار (ليس محصوراً بحادثة أو عدد شهداء) ، وإنما هو عيد لكل شهداء لبنان وعيد لكل من سقط للحق من الجيش للصحافة لكل مواطن قدّم دمه للوطن ، وإن كان أصل العيد هي أحكام الإعدام التي نفذتها السلطات العثمانية بحق عدد من الوطنيين السوريين في كل من بيروت ودمشق إبان نهاية الحرب العالمية الأولى ما بين فترة 21 أب 1915 و أوائل 1917 حيث تم اختيار من بين هذه الفترة يوم 6 أيار إذ أن عدد الشهداء الذين أعدموا في هذا اليوم من عام 1916 هو الأكبر عددا .
غير أن هذا اليوم اتخذ رمزية أكبر إذ ضمّ كل شهداء الحروب وكل شهداء لبنان والجيش والصحافة الذين سقطوا حتى تاريخ اليوم .
وفي هذا السياق : رأى وزير الاعلام رمزي جريج ، "التحرك الذي يقوم به اهالي شهداء الجيش لاعادة 6 ايار كعيد رسمي للشهداء يجب ان يلقى التجاوب من قبل وزراء الدولة"، مؤكدا سيعه الى اعادة ادراجه من بين ايام التعطيل الرسمية في لبنان، مشيرا الى ان الجيش يلعب دورا كبيرا في حماية الوطن.
فهل تستجيب الدولة و وزير تعليمها لحقوق الشهيد ؟
أم ستبقى "العطلة ممنوع " عن دماء ضحت لوطن !