اليوم يصادف اليوم العالمي لحرية الصحافة ، هو يوم يمر خجول بين الأوطان العربية التي غلبها القمع واستبد بها الطغاة .
العراق وحسب التقرير السنوي لحرية الصحافة سجلت داعش في مقدمة قائمة المنتهكين والقامعين ، بينما السودان فقد سجل تقريرها العديد من حالات القمع للحرية بغرض "قداسة السلطات" .
ولكن ما يلفتنا هو مؤشر الصحافة في البلدان العربية ، حيث أن ثلاث بلدان فقط تعتمد حرية الصحافة والمصيبة الأكبر تم تصنيفها (حرة جزئياً ) فالحرية الكاملة ليست مباحة في أوطان تعالت أنظمتها الديمقراطية ومنع المس بزعيمها .
في صدارة المؤشر "تونس" والتي حققت تقدماً ملحوظاً المرتبة الأولى عربياً ، وعالمياً قد تقدمت للمرتبة الـ (93) بعدما كانت حسب المؤشر العالمي عام 2014 (133) .
أما لبنان وإن كان الثاني على المستوى العربي إلا أنه يتأخر يوماً بعد يوم على الصعيد العالمي فترتيبه لعام 2014 (106) وقد تأخر به ست نقاط عن العام الذي سبقه .
أما لهذا العام فعالمياً (118)
وهذا يعني أن حرية الصحافة الجزئية حسب المؤشر هي على بعد "نيف" من أن تصبح "غير حرة " .
لبنان الذي يصنف بشكل عام أن حرية الصحافة به تؤثر عليها "مشاكل واضحة" ، استطاع لمرة وحدة في العام 2008 ، أن يكون كدولة ذات مؤشر مقبول في هذه الحرية .
غير أن عودة المشاكل السياسية التي كانت قبل 2008 (اتفاق الدوحة) ، وتجدد الخصومات أثر على الصحافة وحريتها .
يلي لبنان الكويت كثالثة عربياً و (127) عالمياً ، لتكون هي آخر الدول العربية التي تتمتع بحرية جزئية !
أما سائر الدول العربية ، فقد صنفها المؤشر كدول غير حرة في الإعلام والصحافة .
وآخر الدول عربياً و في آواخر المؤشر عالمياً هي "سوريا " ، وهذا ليس بشيء جديد ففي مراجعة لمؤشر الصحافة السورية بين عام 2002 وهذا العام ، نجد وضع سوريا متفاقم فمن وضع صعب للصحافة السورية لوضع "خطير جداً " تنقل المؤشر .
إذا ، هذا هو وضع الصحافة العربية ، وهذه مؤشراتها ، لا حرية لا أمان لا حق !
فما بين تنظيم داعشي يقمع في العراق ونظام "طاغي" يدمر سوريا ، وسياسيين "بلا انتماء" يتاجرون بلبنان ، وبين أنظمة ملكية خليجية يمنع "نقدها"
لا حرية صحافة عند العرب !