آخر صرعاته، يعرض نظام الأسد على الدمشقيين ميزة التخلص من شروره، من خلال شراء بطاقات أمنية؛ (وطنية وقومية) يصل سعر بعضها إلى 600 دولار أمريكي وتتأرجح أسعارها حسب سعر صرف الدولار.
وحسب الناشطين، فإن الراغب بالحصول على بطاقات "عدم التعرض والمؤازرة" - حسب تسميتها ـ عليه تقديم طلب رسمي لدى السلطات المختصة التي ترفع اسمه إلى كافة الأفرع الأمنية لتُجرى عنه دراسة أمنية شاملة، وفي حال ثبت عدم تورطه في أي عمل "إرهابي" يدفع ثمن البطاقة في البنك لصالح أبناء الشهداء ويحصل بعدها على البطاقة.
وبحسب مصادر فإن بطاقة عدم التعرض والمؤازرة تحمي حاملها من كافة أعمال التشبيح والإذلال التي يتعرض لها المواطنون على الحواجز، وكـذلك تحمي البطاقة صاحبها من عمليات المداهمة والاعتقال.
ويضيف مصدر آخر قائلاً : مما لا شك أن عرض النظام الجديد يدل على حاجته الشديدة للدعم المادي.
ويدلل على كلامه بأن عرض البطاقات ترافق مع الإعلان عن تجديد وإصدار جوازات السفر في القنصليات السورية مقابل مبالغ مادية.
ويؤكد أن عناصر الحواجز يعلمون أن حَمَلَة البطاقات الأمنية ليسوا بالضرورة مؤيدين للنظام، مشيرا إلى أن عددا كبيرا منهم يستخدمون البطاقة لتسهيل عمليات الإغاثة، كنقل المواد الغذائية.
ويضيف بأن العناصر مضطرون على تسهيل مرور حَمَلَة البطاقات كي لا يغلقوا باب رزق جديد فتحه النظام، كوسيلة جديدة لابتزاز السكان.