واحد أيار يوم مثله مثل كل ايام السنة في مجتمع لا عدالة فيه ولا حقوق فقط فيه واجبات على العمال وعلى غيرهم , فيستريح العمال يوما بلا أجر , إستعدادا لمعاودة المعاناة من جديد , فكل عام وكل الشعب اللبناني بالف خير , الشعب الكادح العامل بصمت وصبر , الشعب الذي لا أمل لديه باي تغيير ولا بأي حقوق .
النهار :
مع استراحة سياسية طويلة بدأت امس عملياً وستتمدد مع عطلة عيد العمال اليوم، لن تكون هناك على أجندة التحركات الداخلية تطورات بارزة سوى الجولة الجديدة من الحوار بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" مساء الاثنين المقبل في عين التينة. أما التطور البارز الآخر المنتظر فيتمثل في مثول رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط مطلع الاسبوع المقبل أمام المحكمة الخاصة بلبنان في لاهاي شاهداً في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري لأيام عدة، علماً ان الزعيم الجنبلاطي يعد من أبرز الشخصيات السياسية بعد الرئيس فؤاد السنيورة والنائب مروان حماده الذين مثلوا وسيمثلون تباعاً كشهود أمام المحكمة.
وبرز قبيل الجولة الجديدة من حوار عين التينة تصعيد في الحملات المتبادلة بين فريقي الحوار في ظل هجوم حاد شنته "كتلة الوفاء للمقاومة" على تيار "المستقبل"، فاتهمته بـ"انتهاك اتفاق الطائف والانقلاب على اصلاحاته السياسية" وحملته مسؤولية "خطف الاستحقاق الرئاسي وتعطيله والشلل الذي أصاب بقية المؤسسات الدستورية".
وسارعت قناة "المستقبل" التلفزيونية الى الرد على بيان الكتلة موردة مجموعة قضايا داخلية وخارجية اعتبرت أن "حزب الله لا يجد عبرها هذه الأيام من ينير طريقه غير غوبلز صاحب نظرية اكذب اكذب اكذب وستجد من يصدقك".
المستقبل :
يستريح العمّال اليوم ورجاؤهم معقود على الآتي من الأيام لعلّ الرزق يصبح موفوراً والاستقرار منظوراً على مدى الـ365 يوماً. أما في السياسة، فيوم «العيد» المأمول يحلّ حينما يعاود مجلس النواب «العمل» ويتحرّر من قيود التعطيل التي يفرضها خاطفو الرئاسة ومعارضو التشريع، في حين أكد رئيس المجلس نبيه بري لـ«المستقبل» أنّ الجلسة التشريعية المرتقبة «جاهزة ونصابها مؤمّن وتحديد موعد انعقادها ممكن في أي وقت»، مضيفاً: «هناك مسألة الميثاقية التي أتمسّك بها، وعليه فإننا ننتظر ونفسح في المجال أمام البعض لكي يراجع أفكاره النيّرة وضمائره الحيّة لعلّه يبدّل رأيه».
وبينما لاحظ «لهجة منفتحة من قبل نواب «البرتقالي» (التيار الوطني الحر) خلال مشاركتهم في لقاء الأربعاء النيابي حيث أكدوا ألا خلاف شخصياً مع رئيس المجلس إنما هم يطالبون بإدراج بعض القوانين على جدول أعمال الجلسة التشريعية»، أقرّ بري بأهمية هذه القوانين إلا أنه أردف: «المشكلة هي أنّ «كلامك زين لكن مش وقتو» فالقوانين التي يطلبونها لا تزال تُدرس في اللجان مثل الشيخوخة وقانون استعادة الجنسية الذي أنا مع تحويله إلى الهيئة العامة إلا أنّ رئيس المجلس لا يستطيع سحب القوانين وطرحها على الهيئة طالما أنها أمام اللجان، وعليه إن لم يكن الأمر الآن فليكن لاحقاً».
وعن رأيه في التصعيد الأخير لرئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون إثر اجتماع تكتله الثلاثاء الفائت، أجاب بري: «إسألوا الرئيس (فؤاد) السنيورة، الرأي عند السنيورة»، في إشارة إلى رئيس كتلة «المستقبل» الذي سبق أن ردّ على ما طاله من اتهامات على لسان عون.
الديار :
أكد مسؤول رفيع المستوى في 8 آذار «ان معركة القلمون ستنطلق قريباً جداً واهدافها تحصين الاستقرار الداخلي» وجزم بأن لا انتخابات رئاسية في لبنان في المدى المنظور والفراغ قد يمتد لسنتين، كما أكد بأن العماد ميشال عون سيلجأ الى التصعيد وصولا الى الشارع في حال تم التمديد للقادة الامنيين، كاشفا عن وجود تسوية سيطرحها العماد عون ونأمل ان تلاقي ترحيب الاطراف، دون ان يكشف عن ماهيتها.
لكن المسؤول الرفيع في 8 آذار اشار الى ان لبنان يقع في اسفل اولويات المجموعة الدولية، وان النظرة الدولية للبنان في الوقت الحالي تقتصر بالمحافظة على الاستقرار دون وضع الانتخابات الرئاسية على نار حامية، وان ملفات اخرى كسوريا والعراق تعتبر الاولوية لدى المجموعة الدولية حالياً ورأى ان الملف العراقي لدى اميركا هو الاولوية المطروحة للتفاوض بعد الاتفاق الثوري الايراني في حال حصوله، مما يجعل الازمة السورية طويلة الامد حيث لن يكون هناك حل سياسي في سوريا في القريب العاجل.
واكد المسؤول الرفيع، ان ما حصل في الشمال السوري وتحديداً في ادلب وجسر الشغور لن يتعدى علميات الكر والفر، وان العمليات العسكرية للارهابيين كانت اهدافها كبيرة الا ان النتيجة العملية لن تتعدى تحسين مواقع هنا وهناك، مستطرداً ان الاسابيع المقبلة ستحمل مفاجآت كبرى وان معركة القلمون باتت قريبة جداً.
وأكد ان الملف اليمـني سكـيون له ارتـدادات مهمة في الخليج وخصوصاً على السـعودية بعد فشـلها هـناك والسعودية ما قبل عاصفة الحزم ليست كما بعدها حيث ستبدأ مرحلة جديدة في الخليج.
الجمهورية :
تبرُز على الصعيد السياسي اليوم محطتان، الأولى لعَون، ويسبقه كلام لرئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، فيما يستمرّ تبادُل الاتّهامات بين تيار «المستقبل» و«حزب الله»، الذي اتّهم «التيار» بانتهاك «إتفاق الطائف» معتبراً أنّه «هو المسؤول عن خطف الاستحقاق الرئاسي وتعطيله وعن الشلل الذي أصاب بقيّة المؤسسات الدستورية، وعن الفساد الذي تفَشّى في مختلف مرافق البلاد».
وذلك في ردّ على «المستقبل» الذي اعتبَر أنّ سبب عدم انتخاب رئيس جمهورية حتى الآن هو «التعطيل والاختطاف المستمر لهذا الانتخاب من «حزب الله» الذي يحصر الترشيح بدعم مرشّح واحد، وإلّا فهو يستمرّ ومناصريه بالتعطيل».
معركة القلمون
وفي الشأن الأمني، تشخص الأنظار إلى منطقة القلمون مع ارتفاع منسوب الحديث عن الاستعدادات الميدانية للبدء بمعركتها. وفي هذا السياق أكّد قيادي رفيع في قوى 8 آذار لـ«الجمهورية» أنّ «معركة القلمون قريبة جداً جداً، وستكون كبيرةً جداً»، مشيراً إلى «أنّ تحضيرات حزب الله مع الجيش السوري هي تحضيرات لمعركة نُحَصّن فيها قرى القلمون والقرى اللبنانية المتاخمة لها، وعندما ستحصَل المعركة سنُجري تقويماً لها».
وفي الشأن الداخلي أكّد القيادي نفسه أنّ عون محِقّ في مطالبه، وقال: «إنّ التمديد للقيادات الامنية والعسكرية لا يطلب رأيَنا، فهذا التمديد يمكن ان يجريَه الوزير المختص، وإذا لم يحصل التعيين فهناك إجراءات سيتخذها العماد عون، منها ما يتعلق بالحكومة ومنها ما يتعلق بأشياء أخرى، ونحن من جهتنا ننتظر ما سترسو عليه الامور، وفي ضوئها نحدّد موقفنا، فنحن مع التعيين في مجلس الوزراء إذا حصل اتفاق، وفي أيّ حال هناك اجتماع قريب بين «حزب الله» و»التيار الوطني الحر» قد نذهب خلاله الى خيار ثالث بين التعيين والتمديد. ولم يشَأ هذا القيادي الكشفَ عن طبيعة هذا الخيار.
وأكّد هذا القيادي أنّ الخطة الأمنية الجاري تنفيذها في الضاحية «هي خطة جدّية وستُظهِر نتائجَ ممتازة» واستبعَد أن تكون هناك نتائج سياسية قريبة للحوار، ونصَح «الفريق الآخر» بانتخاب عون رئيساً للجمهورية، لأنّهم يستطيعون أن يأخذوا منه تعهّدات في قضايا كثيرة. وإذ أكّد تمسّك فريق 8 آذار بترشيح عون تخوَّف مِن أن تبقى البلاد بلا رئيس لمدّة سنتين إضافيتين.
قهوجي
وفي هذه الأجواء، شدّد قائد الجيش العماد جان قهوجي على «أنّ الجيش الذي استطاع بفضل التزامه الوطني، وولاء عسكريّيه المطلق للمؤسسة والوطن، أن يتجاوز بنجاح جميعَ التجارب القاسية التي مرَّ بها خلال السنوات الأخيرة، وحافظ على وحدة لبنان واستقراره وصيغةِ العيش المشترك بين أبنائه، هو اليوم أكثر قوّةً وقدرة على مواصلة مهمّاته الوطنية في مواجهة العدوّ الإسرائيلي والإرهاب، خصوصاً في ظلّ الإلتفاف الشعبي العارم حوله، والثقة الدولية المتزايدة بدوره، وورشة التجهيز والتسليح والتدريب الناشطة فيه». وأكّد أن «لا خيار أمام المؤسسة العسكرية، سوى الانتصار على الأعداء، للعبور بالوطن إلى برّ الأمان والاستقرار».
وكان العماد قهوجي تفقّدَ أمس فوج المغاوير في رومية، وجال على أقسامه واطّلع على سير نشاطاته التدريبية ومهمّاته العملانية المختلفة. ونوَّه بأداء الفوج، وبتضحيات ضبّاطه وعسكريّيه، وجهودهم المبذولة لتطوير قدراته العسكرية، مشدّداً على أهمّية تكثيف التدريب النوعي في الجيش، والاستعداد القتالي لمواجهة مختلف الأخطار والتحديات المرتقبة.
البلد :
فيما تراجعت حدة السجالات حول الملفات السياسية من انتاجية الحكومة الى التعيينات المفرملة ورجحان كفة التمديد الامني الى تشريع الضرورة المعطل بانعدام الميثاقية المسيحية، عادت الحماوة الى الساحة الامنية من صيدا مروراً بالضاحية وبيروت وخطتهما الامنية الى سجن رومية وبسط السيطرة عليه الى الحدود اللبنانية- السورية ومعركة القلمون والجرود المرتقبة.
امنياً واصلت وحدات الجيش بالاشتراك مع وحدات من القوى الامنية لليوم الثالث، تنفيذ الخطة الامنية في العاصمة بيروت وضواحيها. وفي أعقاب الخطة الامنية الثانية التي نفذت في سجن رومية وتحديدا في المبنى "د" التي وضعت حدا لمحاولة الموقوفين الاسلاميين فرض سيطرتهم مجددا على السجن، أوضح وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بالصور والفيديو، حقيقة أعمال الشغب التي نفذها بعض السجناء الذين تعرضوا للعسكريين بالضرب والاهانات، بالاضافة الى الأضرار التي سببها السجناء في بنية المبنى، معلنا في مؤتمر صحافي ان "الخيار الوحيد أمامنا كان القيام بعملية أمنية لمنع تحويل المبنى "د" إلى غرفة لقيام عمليات إرهابية"، ومتسلحا بموقف من الرئيس سعد الحريري أعلن فيه دعم المشنوق في خطواته في رومية، وأكد "اننا لن نسمح بتمرد ثان في السجن وسنفرض الامن بالتساوي ". وقال المشنوق ردا على سؤال ان سلاح "حزب الله" جزء من الاستراتيجية الدفاعية لا الخطة الامنية".
وعن معركة القلمون المرتقبة، افادت قناة"LBC"، ان "المعركة هناك بين "حزب الله" و المسلحين اصبحت قاب قوسين او ادنى"، لافتة الى ان "لا علاقة لها بالمفاوضات الجارية لاطلاق العسكريين المحتجزين لدى "جبهة النصرة" وأن المنطقة التي يعتقد ان العسكريين موجودون فيها في جرد عرسال ستكون محيدة عن الاشتباكات".
في المقلب الداخلي ، لم يسجل جديد يمكن الركون اليه لرسم ملامح المرحلة، الا ان الاجواء الايجابية التي خيمت على جلسة مجلس الوزراء امس الاول اوحت بأن جميع القوى السياسية مضطرة الى الابقاء على الحكومة السلامية والبقاء تحت مظلة "توافق الضرورة" بما فيها حزب الله الذي لعب دورا ايجابيا في تقريب وجهات النظر في بعض الملفات الخلافية.
الاخبار :
تبدو الدولة جادة أكثر من أي وقت مضى في الحفاظ على الحدّ الأقصى من الهدوء الأمني، والقيام بخطوات استباقية على امتداد الأراضي اللبنانية، في ظلّ المحيط المتفجّر واحتمالات توسّع النشاط الإرهابي إلى الداخل اللبناني. وعليه، فإن قرار اعتقال أحمد الأسير يبدو على سلّم أولويات الأجهزة الأمنية، وعلى رأسها استخبارات الجيش، التي أرسلت قوة من بيروت لتنفيذ توقيفات ومداهمات لأنصار الأخير في صيدا، لا سيما في شرحبيل، فيما انتدب فريق من وزارة الدفاع خصيصاً للتحقيق مع الموقوفين في الأيام الماضية في ثكنة زغيب في صيدا.
وعلى ما تسرّب من معلومات، فإن «طرف الخيط» للوصول إلى الأسير سلّمه «الشيخ الأسير الثاني»، الموقوف خالد حبلص، لاستخبارات الجيش، بعد سلسلة اعترافات «دسمة» أدلى بها خلال التحقيق معه.
مصادر أمنية مواكبة أشارت لـ«الأخبار» إلى أن «دور الأسير قد حان»، لافتة إلى أنه «لا يزال متوارياً في صيدا ولم يدخل إلى عين الحلوة مجدداً». إلّا أن الخيوط التي جمعتها استخبارات الجيش مؤخراً، رسمت مشهداً جديداً لنشاطه، إذ إن «جيلاً جديداً من الأسيريين قد نما في الآونة الأخيرة». وبالنظر إلى أسماء الموقوفين، يظهر أن معظمهم حديث السمعة ولم يكن له دور ظاهر في مرحلة ما قبل معركة عبرا.
وخلال العامين الماضيين، لعب كل من الموقوف حسن الدغيلي والمطلوب معتصم قدورة (لجأ إلى هيثم الشعبي في عين الحلوة) دوراً في جذب مناصرين جدد، مبتعدين عن المشتبه فيهم ومن احترقت أسماؤهم لدى القوى الأمنية. وكان الدغيلي وقدورة قد جمعا ما بقي من سلاح وذخيرة لدى الأسيريين بعد معركة عبرا، ونقلوه إلى شقق في شرحبيل تمهيداً لاستخدامه مجدداً. أما بالنسبة الى زوجة قدورة، أمل شبو، فقد أبقاها الجيش تحت المراقبة، على أن يستدعيها مجدداً لاستكمال التحقيق معها عن لقائها بالأسير، برفقة زوجها، واطلاعها على ما كان يخطط له من أعمال إرهابية في صيدا. وأوضحت المصادر أن زوجة الأسير الثانية أمل شمس الدين «ليست متوارية لأنها ليست مطلوبة للعدالة». وتقيم شمس الدين مع زوجة الأسير الأولى ووالديه في صيدا ويتابعون حياتهم بشكل طبيعي. أما أولاده، فقد شوهدوا قبل أشهر قليلة في عين الحلوة مع شقيقه أمجد.
ويتركّز النشاط الأمني، بحسب المصادر، على جمع المعلومات والتحقيقات حول «المحرك الجديد» للأسيريين، إذ تستبعد المصادر أن تسمح الظروف الحالية للأسير بالتواصل والتحرك مع القاعدة، لإنشاء خلايا جديدة، مشيرةً إلى أن «الأرجح أن المحرك جهة خارجية».