بعد تأجيلات عدة لتاريخ بدء الخطة الأمنية في الضاحية الجنوبية، استطاعت الدولة أخيرا الدخول إلى كنف الضاحية لتحاول تطهيرها من المطلوبين.
وما كان ملفتا أنه تم التداول البارحة عن موعد بدء الحواجز الأمنية التي من المفترض أن تشكل عنصر مباغتة للمطلوبين، وهذا ما يجعلنا مشككين بصلابة هذه الخطة. فالمشنوق ألغى زيارته إلى نواب كتلة الوفاء والتحرير التي كانت مقررة وقد تم ترجيح الأمر إلى أنه لم يفعل ذلك في أي مناطق أخرى، فمنعا لأي إلتباس لغى الزيارة إلى النائب محمد رعد وعددا من النواب.
وهذا يجعلنا في حيرة ويطرح عددا من التساؤلات حول طبيعة العلاقة التي تربط المشنوق بحزب الله وعن سبب تأجيل الخطة الأمنية في الضاحية خصوصا بعد ما أعلنه اليوم من أن سلاح حزب الله هو سلاح دفاعي استراتيجي بالنسبة لطاولة الحوار.
فهل المسرحية المفتعلة عن تاريخ البدء وتحديد موعد الحواجز هي محاولة لإرضاء الحزب؟ وما هدف الحزب من تسهيل دخول الدولة إلى الضاحية؟
لا شك أن المشنوق يسعى إلى إرضاء كافة الأطراف السياسية فمنذ بدء الخطة الأمنية، لم يتم العثور أو إلقاء القبض على جميع المطلوبين إذ أنه ما يقارب 300 مطلوب (مقاتل) لم يتم إيجادهم حتى اللحظة، وقد أكدت مصادر لموقعنا (لبنان الجديد) عن صفقة بين حزب الله وهؤلاء المطلوبين حيث يتم تخليصهم من عقاب الدولة مقابل إرسالهم إلى سوريا وقتالهم إلى جانبهم على الجبهات، خصوصا أن بهذه الفترة، الحزب يحتاج لكل عنصر وكل مقاتل إلى جانبه بعد تمدده على عدة جبهات