التبعية على اختلافها، مشكلة تعاني منها المجتمعات والأمم، وهذه المشكلة ستتفاقم إذا لم يتم وضع الحدود لها، وأخطر أنواع التبعية هي التبعية السياسية والثقافية والتي نشهدها في حياتنا ولكن يبدو أن الإعلامية كوثر البشراوي قد وصلت إلى حد العبودية في تبعيتها، فقامت بتقبيل حذاء لمقاتل من الجيش السوري مباشرة على الهواء خلال مقابلة معها على قناة الإخبارية السورية.
فقمة السخرية والسفاهة أن ينسى الإنسان مبادئه من أجل الدفاع عن ظالم نهش بجسد شعبه أو عن حاكم تخلى عن إنسانيته لصالح الأنانية كما فعلت كوثر.
ألم يحن الوقت للإنتقال إلى الرقي السياسي والثقافي بدلا من أن نكون أداة تحركنا أوامر الآخرين؟ فعلى ما يبدو ان "الغسيل الدماغي "الذي يقوم به بشار لبعض أتباعه ليبقوا العبيد المخلصين له قد أصاب كوثر فنزلت بمستواها إلى هذا الإنحطاط في التصرف.
ولو اردتي أيتها الإعلامية، إظهار إحترامك لجيش يقتل ويظلم ويعبث في سوريا الخراب لكان الأفضل لك أن تخجلي.
ألم تشمئزي من الدفاع عن من وجه سلاحه لشعبه؟ وألم تشعري بالنفور من نفسك إذ أنك قبلت حذاء ينتعله أتباع نظام فارسي؟
وإننا ندعوك إلى أن تحرري افكارك من مستنقع التبعية القابعة فيها لتكوني عبرة لمن دافع عن مواطنيته و ان تكف عن المساهمة المجانية في تحقيق التبعية السياسية والثقافية لنظام الاسد عبر مقابلاتك الإعلامية.
فعذرا منك ولكن لا الأموال ولا تشويه الحقائق يغني وتذكري ان التاريخ لا يرحم إنما سيذكرك بأن لك صورة تظهري فيها عبوديتك للحذاء، وعلى أنك شاركت بالظلم ليس عسكريا إنما إعلاميا وكلنا نعلم قوة الإعلام وتأثيره