لم يتفاجأ الشارع الطرابلسي بإستقالة الدكتور نادر الغزال ، فمنذ أيام والاستقالة متوقعة بعدما أشيع أن الامبراطورية الحريرية طلبت منه ذلك ، بل وذهب الأمر في صدى الشارع أبعد من ذلك إذ تم الربط بين دخوله المستشفى وبين ضغوط المستقبل عليه . في حينها نفى رئيس البلدية الخبر ، وقال أنه مستمر في مهامه وأداء واجباته ، لتصل الشائعات لذروتها البارحة والتي أكدت أن المستقبل فرضت عليه الاستقالة ولا مناص له .
وبالفعل ، فاليوم أعلن الدكتور نادر غزال رسمياً عن استقالته ، مما يعني أنه مؤتمر لهوى التيار . لكن استقالته لم تمر مرور الكرام فهناك حفل تكريمي له في غرفة الصناعة والتجارة ، هذا ويقول البعض أن استقالته هي تسوية سياسية ، فالحريري ربط من جهته بين مشروع المرآب الذي يعارضه ميقاتي وبين عزل الدكتور نادر .
حيث هناك معلومات أشارت أن خالد صبح وافق على المرآب ضد ارادة ميقاتي وهو محسوب عليه تحت شرط ابعاد رئيس البلدية .
أما من جهة الدكتور نادر فقد وافق على الاستقالة بحسب مصادر تحت شرط أنهم لن يفتحوا ملفاته ، وانه قبل ضمن هذه الشروط .
اضافة أنه يقال أن الحريري قد وعده بأن يعينه مستشاراً له (وهذه مغريات برأيي لن تدخل حيز الفعل) .
ولكن المشكلة الفعلية ، أن هناك صفقات بانتظار اتمامها وهناك ما يقارب 40 مليار ليرة بانتظار من يصرفها ويوزعها ، لذا لا بد من جدول أعمال ومن توافق فعلي على مجلس بلدي يمثل المدينة ، غير أن المعلومات المتداولة حول رئيس البلدية الجديد تقول بانه ضعيف ويقوده خالد صبح الذي يحاول تأمين مصالحه دائما...
وبالتالي اما سيكون المجلس مسيساً معه وإما سيعطل عمل المجلس ، يعني يا طرابلسي من تحت الدلف لتحت المزراب .