"الشتوة بنيسان تحيي الانسان"، قول مأثور ينتظره اللبنانييون كل عام ، لكن ان يحمل شهر نيسان الثلوج وحبات البرد والامطار فهذا نادر حصوله، وفي هذا الاطار اوضح مدير عام مصلحة الابحاث العلمية الزراعية المهندس الدكتور ميشال افرام ل"الوكالة الوطنية للاعلام" ان "ما يشهده لبنان والعالم اصبح واقعا في التغير المناخي، فهناك العواصف في غير محلها والمناخ في غير محله، وهو ما نشهده حاليا من تدني سريع لدرجات الحرارة في اقل من 24 ساعة. وما يمر على لبنان اليوم يعتبر استثنائيا في هذه الفترة، وهو حدث سابقا عام 1997، اذ وصلت موجتان من الصقيع والامطار فاحترق موسم الشمندر السكري ما الزم المزارعين الزراعة مرة ثانية".
ولفت افرام الى ان "الرياح القوية التي ستهب على السواحل، لا سيما الجنوبية منها والصقيع الذي سيضرب البقاع وعلى ارتفاع الف متر وما فوق، سيحدث اضرارا في المزروعات لا سيما البطاطا والاشجار المثمرة"، داعيا المزارعين "الى اخذ الاحتياطات ومراقبة الرياح والحرارة، حتى لا تكون الاثار السلبية كبيرة على المزروعات، وعليهم رش المياه ليل الجمعة السبت على المزروعات، او احراق الدواليب للجهة الشمالية لترسل الدفء فوق المزروعات، رغم ان حرق الدواليب مضر بيئيا".
واطلقت مصلحة الابحاث العلمية الزراعية اسم "جرجس" على المنخفض الذي يصل في الساعات القليلة المقبلة، حاملا البرد والصقيع والامطار والثلوج، والتسمية تأتي تزامنا مع عيد القديس جاورجيوس.
يشار الى ان ان طقس بعد غد الخميس سيكون صيفيا بامتياز، وتصل الحرارة الى 30 درجة".
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام