حبذا لو يدرك العرب والمسلمون يوما أنهم يرقصون على ايقاع دربكة بـ"نوتة صهيونية" وان جميع انتصاراتهم وهمية، ولو بدا غلافها مشعا.. لن نعود الى التاريخ وكيفية تكوين الدول العربية المستقلة، ولا لما زرعوا فيها من انقسامات بقي العرب يرقصون على نوتاتها حتى اليوم، بل نريد التذكير بالمخطط الصهيوني المرتبط بالحلم الديني اليهودي. واذا كان هناك من يراقب ويعدد مشاريع هذا المخطط الصهيوني الذي لم يتغير استراتيجيا بل تكتيكيا، وعلى مراحل لا تقل عن ٥٠ سنة لكل مرحلة؟!
تمر السنوات والمراحل والصهيوني لا يتعب ولا يكل مستمرا بالمشروع عينه، في وقت تغيب الاستراتيجية الاسلامية او العربية، المسيحية الشرقية وحتى الاوروبية والروسية عن مقاومته مع العلم انه يمس الجميع المرحلة الجديدة بدات في يوم انفجار البرجين في نيويورك في 2001 وماتلاه من اجتياح و تدمير في انظمة في الشرق وتحالفات وتغيير في استراتيجيات امريكا ودول اخرى ومنها اسرائيل ومن ثم كانت ازمة 2008 المالية والأقتصادية ، وكانت عميقة بشكل انه ساد العتقاد عند الجميه انها لن تنتهي الا بحروب وتغييرات ديمغرافية، وفي وقت ان اوباما رئيس اكبر كتلة اقتصادية ونقدية يدير "هذه المرحلة بدقة". و قد نجح كمدير بارع في ادائه للمخطط الذي فرض عليه تغيير استراتيجية الولايات المتحدة من "الحروب المباشرة" الى "الحروب السرية"، الأمر الذي أثلج صدر الممانعين الذين قالوا انهم انتصروا لأن اوباما قرر سحب الجيوش من العراق وافغانستان ، ولم ينتبهوا ان اوباما خفض من ميزانية وزارة الدفاع وضاعف خمسة مرات ميزانية المخابرات الخارجية في هدف قلب الانظمة ودعم الأنتفاضات الشعبيةفي الدول المعادية والصديقة والتخلص من المعاهدات الدفاعية ومعاهدات واتفاقات ما بعد الحرب العالمية الولى والثانية .. وتنفيذ المشروع الصهيوني- دون حروب علنية- اي بعودة اميركا الى الحروب الخفية!
لذلك علينا ان نتذكر كلام المسؤولين الاسرائيليين عن الدولة اليهودية وكلام ليبرمان عن طرد عرب ال ٤٨ لانهم يشكلون خطرا ديمغرافيا، وعن ارض الجنوب اللبناني المحروقة بعمق ٤٠ كلم، وايضا يجب علينا أن نتذكر كلام المسؤولين الاميركيين عن الشرق الاوسط الجديد، ونتذكر التزام جميع رؤساء الدول وحكوماتهم بأمن وسلامة اسرائيل وعلى راسهم روسيا والصين .
ولا بد لنا هنا ان نتذكر كلام "كولن باول بان سياسة اميركا الجديدة ليست العصا والجزرة بل هي ستطالب بمصالحها دون مقابل وتضع شروطها فقط ولا تضمن شيء لاحد"! كما لا بد من ان نتذكر التقارير الأوروبية والأمريكية والخوف من تكاثر عدد المسلمين وانتشارهم في دول الغرب وان المسلمون قد يحكمون العالم في العام 2050 ولا بد لنا أيضا ان نتذكر ان اغلب دول العالم حاولت الخروج من سيطرة الدولار الاميركي على الاقتصاد ولم ينجحوا، والبعض يلعب لعبة الصغار بالخروج عن الدولار الى اليورو ناسين ان سعر اليورو يحدده قوة الدولار او ضعفه فجميع العملاتو اقتصاديات وبورصات وبنوك العالم ومصادر الطاقة والمعادن وتجارتهم مرتبطين بالدولار الأمريكي واذا تذكرنا كل ذلك نصل الى نتيجة ان الحكومة العالمية اصبحت قاب قوسين من حكم العالم باجمعه بمن فيهم روسيا العظمى، ولكن بشروط صهيونية بعد تقسيم الدول العربية الى دول متصارعة ، وتهجير المسيحيين من الشرق وتحويل العالم الى عمال وتجار يعملون لمصلحة الشركات اليهودية اي بخدمة الشعب اليهودي!
" فاسسو داعش لتخدم هذا المشروع باسم السنة بما ان احزاب الله يقدمون لهم الخدمات باسم الشيعة ولكن الخدمة الاساسية االلتي يؤدونها داعش وحالش هو جمع المتطرفين من المذهبين ومن كل العالم ليقتلوا بعضهم بعض ويدمروا دول المنطقة وهكذا تتخلص منهم دول اوروبا و جوار اوروبا وهذا التقاتل بين الدواعش والحوالش سيكبر وسيصل جوار روسيا وعندها لا بد من روسيا ان تتحد مع الغرب ضد المسلمين وتشتعل حربا عالمية بيد الجيش الروسي بالاضافة الى التقنيات والأسلحة الغربية والهدف منها تخفيض عدد سكان العالم من المسلمين والمطلوب ايضا هلاك القومية الروسية واستعمال اسلحة قد تسبب العقم للمسلمين وللروس والصينيين وهكذا الحكومة العالمية تتخلص من الد الأعداء وتمهد طريق انتهاء حضاراتهم قد تكون ايران تعرف هذه المخططات ولكنها تسير بهم لأنها مهتمة بالحصول على دويلات نفوذ بدماء الشيعة العرب وهي تعتقد انها محمية من كل ذلك كما اعتقد في احد الايام الأسد والقذافي وكما يعتقد غيرهم من رؤساء دول الاستبداد والفساد في المنطقة ولكن الواضح ان الحكومة العالمية قد تبقي على نفوذ ايران في الدويلات العربية ولكن لن تبقي نظام مكابر وايديلوجي العقيدة أننا امام ما لا يقل عن 50 سنة او ممكن 100 سنة من الفوضى التي ستنتهي بتقسيم الدول العربية وغير العربية وسنشهد التغيير ديمغرافي من سوريا الى روسيا تحت رعاية "الحكومة العالمية"؟!
وها نحن اليوم نسمع كلاما ومازال بالسر يصدر عن روسيا وايران وباطنه تقسيم سوريا الذي سيليه تقسيم اليمن والسعودية وتركيا وايران و روسيا مرورا بالباكستان والصين ولكن هل يدرك ذلك حزب الله ؟؟؟ وهل فعل شيء لمقاومة هذا المشروع ؟؟؟ اغلب الظن انه وايران انخرطوا في هذا المشروع كداعش وبعض الحركات السنية المتطرفة دونان يعلموا او انهم يعلموا ويظنون ان احد منهم سينتصر على الأخر .. قد يعتبر البعض هذا الكلام تشاؤما،ولكن جميع التحليلات تدل على ذلك وعن احاديث دبلوماسية تجري في السر ولكن بين السنة والشيعة والعرب والفرس يظن كل واحد منهم انه سينتصر مع العلم الدمار سيلحق الجميع وبمن فيهم الأسلام ايضا يا عرب ويا مسلمون !!متى ستقرأون وتتابعون حقائق وخفايا الأمور؟
متى ستخرجون من شرنقة الايمان الأعمى الى نور العقل؟!
اعتبروا يا عرب ويا مسلمين قبل أن تصيروا أنتم بمآسيكم العبرة...!