لم يمض 48 ساعة على حديث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حتى تفاجأنا بنسخة مصغرة عنه ألا وهو عبد الملك الحوثي الذي أيضا أطل ثاني يوم من إطلالة نصرالله. فعند التمعن في نصرالله والحوثي نجد أنه "وسبحان الخالق من الشبه أربعين"، فبغض النظر عن ديكور الخلفية المتشابهة للمسرح والميكروفون وبالتالي أيضا التشابه في الصورة الموجودة، هناك تقارب بينهما في الحركات والتصرفات ولا يخفى على السامع الكلام وكأن الحوثي حفظ ما قاله نصرالله قبل يوم ليعيد قراءته "كرجة مي" .
فإلقاء اللوم على أميركا واسرائيل لا بد منه لكن ما يضحك هنا أن الإتهامات تعيد نفسها عند الحوثي ونصرالله، وأما لفلسطين حصتها في خطابهما حيث يرى الإثنين مظلوميتها ومظلومية الأطفال من قبل" المستعمرين والصهاينة" أما في الحركات الجسدية، فرفع الإصبع عند التهديد ومسح الجبين عندالشعور بالغضب وفتح راحة اليد عند الإسترسال في الكلام.
ولكن نقاط الإختلاف بين هذين المهرجانين إذ أن جمهور نصرالله يصفق ويهتف له أما الحوثي فيتكلم تحت أصداء صراخ الأطفال وخوفهم. ولو كان الحوثي يرتدي عمامة لظننا ان هناك نصرالله آخر في تصرفاته.
وقد علق أحد المغردين على تويتر على هذا الموضوع قائلا:"خطاب عبد الملك الحوثي اليوم رتويت لخطاب نصرالله"