لسنا هنا في صدد إصدار الحكم على حفل العشاء التكريمي الذي أقيم في ١٨ نيسان جامعاً كل أركان المنية على طاولة واحدة ، بل على العكس هذا المشهد الموحد هو الذي تحتاجه منطقة المنية واليوم قبل الغد ...
ودون الخوض في تفاصيل المناسبة المهمة التي جمعتهم ، والتي هي تكريم المساهمين في شراء مركز لجمعية ابناء المنية في اوستراليا، حيث يحتاج أهلنا هناك لمزيد من سبل التواصل مع المنطقة "الام" ومد ما تسنى من جسور التواصل مع أبناء المنطقة والمركز هو أحدها . وعلى الرغم من ان البلدية هي الجهة الراعية لهذا التكريم، كونها البيت الذي من المفترض ان يجمع المنية بـمختلف أطرافها، موالاة ومعارضة، صغير وكبير، مقيم ومغترب...
غير ان مفهوم الرعاية يتطلب كما يعلم الجميع ان يكون المُكرِّم (بكسر الراء) هو صاحب الدعوة وهو الذي يتوسط الحاضرين، ويدعوهم قبل الحفل، و أن تكون له كلمة في الحفل، و أن يذاع إعلاماً أنه الجهة الراعية و الداعية ، في اشارة لبقة للجهة التي مولت !!
ولكن الغريب في الموضوع، ان البلدية هي التي تكفلت بفواتير الحفل (ملايين الليرات) ، غير أن الداعي للحفل والخطيب به ، كان فضيلة الشيخ فايز سيف، وشقيقه، والأكثر غرابة أنه وعندما نشر الخبر في وسائل الاعلام كان العنوان مروّجا لاسم الشيخ سيف على أنه الطرف الداعي مع تغييب البلدية ورئيسها الا من بعض الصور الخجولة!!
وهنا نتساءل : هل يحق لرئيس البلدية مصطفى عقل الذي موّل التكريم من خزينتها أن يخضع لتهميش دورها لحساب الشيخ؟ وهل انتخب اهالي المنية الشيخ سيف رئيساً للبلدية (دون أن يعلموا) خصوصاً وان له تاثيراً كبيراً كما لاحظ الجميع ، في القرارات الاخيرة التي صدرت عن البلدية؟ كل هذه الاسئلة نتركها برسم ما يسمى "الحكومة المحلية"، اي بلدية المني