على ما يبدو أن حزب الله لم ير سعيه الدؤوب إلى إرضاء الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولم يعلم أنه متكلما عنها "بالوكالة" ، فشن في بيان له حملة من الإفتراءات العنيفة والشديدة اللهجة على تيار المستقبل حيث اتهم المستقبل بالتأييد لعمليات الإبادة الجماعية التي تحصل في اليمن كما أكد أنه " رغم ارتباط تيار المستقبل بالمملكة إلا أنه لن يترك الشعب اليمني وسينصره.
وفي المقابل رد تيار المستقبل على هذا البيان عبر افتتاحية صحيفة المستقبل، فاعتبر أن " "المستقبل عمل وسيبقى يعمل بكل ما أوتي من نَفَس وطني وعروبي على إعلاء المصلحة اللبنانية على كل مصلحة خارجية، وما تصديه لعاصفة الكراهية الإيرانية ضد المملكة العربية السعودية وسائر الدول العربية سوى تصدّ لكل ما من شأنه سلخ الكيان اللبناني عن بيئته الحاضنة العربية ولكل ما قد يضرّ بمصالح وأرزاق اللبنانيين المحتَضَنين من قبل دول مجلس التعاون الخليجي.
هؤلاء اللبنانيون أنفسهم الذين وضعهم "حزب الله" في مهب رياح "كراهيته" للعرب وبعضهم قد قُطعت أرزاقه بالفعل نتيجة سياسات الحزب العدائية الطاعنة في صدر الأمة.. من البحرين إلى الإمارات وصولاً حتى اليمن". ومن يشهد هذه المواجهات الإعلامية بين تيار المستقبل وحزب الله، يرى ان حوارهم بدون أدنى شك سيذهب مع الريح وكأن لا وجود له، فهذه الحرب التي بدأت عبر قناتيهما الإعلاميتين، بدأت بالتوسع وانتقلت على مستوىالبيانات .
إذا" لا بد من القول أن الفشل مكتوب ومحتم على الحوار و"المكتوب بينشاف من عنوانو"، إذ أن حدة هذه الإتهامات ارتفعت في بيان للحزب ليرد عليه المستقبل بنفس الوتيرة، وكأن "عاصفة الحزم في اليمن" تحولت لـ"عاصفة جزم لإنهاء ما يدعى الحوار" .
"عيب عليكن"، فلبنان قابع في زنزانة التبعية لفريقين وكل منكما يحاول أن يثبت وجوده أمام جمهوره، ظنا منكم أنكم تحققون حلم مؤيديكم لكنكم بما تفعلونه تحطمون لبنان أكثر ما هو محطم، " يا ريت تكونوا لبنانيين وتنسوا شوي إيران أو السعودية"، وأن تخففوا من هذه القذائف الإتهامية التي قد تؤدي لإنفجار حرب طائفية أخرى نحن بغنى عنها