عاصفة الحزم أفقدت الحزب وأمينه الصواب ، وكأنه عند سقوط اليمن ستسقط هيبة السيد ، تلك الهيبة الوهمية التي استمدها نصر الله من الأنظمة الدكتاتورية المنتهية صلاحيتها ، ليظهر بالتالي زيف الحزب كحزب إلهي وموقعه العربي الفارغ من الإنتماء والعروبة ، وليتضح مع ذلك كله حقيقة المقاومة المسيسة المستوردة
.
خطابات نصر الله وبيانات حزبه أصبحت كما قصص شهرزاد (المملة) ، تتكرر بنفس رتابة المعنى والمضمون ، فما هو عاجز عن فعله سلاحاً يترجمه بالمنابروالتصريحات .
بيان اليوم لا يختلف عما سبقه ، المعادلة نفسها : دفاع عن الفرس ، نقد للمستقبل ، توضيح للمواقف ، ثم قدح وذم المملكة !
ليتخذ الحزب اليوم موقف الواعي ، فهو لا يرد على اتهامات التيار ، وما كان ليرد لولا مسّ أسياده الايرانيين ، فالمستقبل خطيئته السعودية وإثمه ايران ، هذا ما يراه الحزب وهذا ما أخرجه عن صمته فسياسة السعودية ونظامها كما وصفه البيان الحزبي (نظام التخلف والجهل والقتل وتصدير الارهاب والمتطرفين والأفكار الشاذة والمتشددة ) ، دفع الحزب لأن يكون له موقف واضح وصريح لنصرة اليمنين !!
وكأن الحزب (أعمى) عن جرائم الأسد وعن نظامه ونظام ايران الديكتاتوري ؟
نعم ، فالحزب يتجاهل كل ما مارسه النظامين من ارهاب و وحشية وكل أفكارهم المتطرفة لان مصلحته هناك ، ولو كانت مصلحته تصب عند الخليج ، لقال لبيك #حزم ولتسقط اليمن وايران والشام .