التبانة ليست الوجه الارهابي الذي يتفانى الإعلام في إظهاره ، هي ليست " اسامة منصور " ولا "شادي المولوي " ولا كل الجماعات المسلحة التي استوطنت بها ودمرتها . التبانة هي مربع فقر ، وهي تحاول جاهدة إعادة النهوض بقوة شبابها .
للتبانة وجه آخر وهم : " مجلس شباب التبانة " وفي حوار لموقع لبنان الجديد معهم وعن تعريفهم لأنفسهم قالوا : أنهم عبارة عن مجموعة من الشباب (ذكور وإناث ) يعملون لأجل التبانة وتحسين صورتها فهذا هو هدفهم الأول ، ويضغطون أيضاُ على الجهات المختصة لمساعدتهم على تحقيقه. اما عن الدعم السياسي فأكدوا : " ما خصنا بالسياسة " .
وفي استفسارنا عن الدعم المادي لمشاريعهم ومصدره ، فهو من United States Agency for International Development ( الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية) . حيث أنهم قدموا إليها المشروع وبالتالي قد حصلوا على التمويل أما مجلس شباب التبانة فهو بالتحديد مشروع انطلق منذ ستة أشهر ، ويتألف من ثلاث لجان مقسمة على ثلاث شوارع في التبانة ( شارع حبرا ، شارع طرطوسي ، شارع الملولة ) ، وهي مكونة من خمسين شاباً وفتاة يتألفون من الطلاب وأيضا من خريجي المعاهد والجامعات .
و مدير المشروع هو الأستاذ خليل القبوط أحد أبناء التبانة، وهو الذي آمن بأفكار هؤلاء الشباب وبمشروعهم .
وعلى صعيد النشاطات التي قاموا بها حتى الآن ، نذكر منها : ترميم شارع العجم ـ ترميم حديقة الملولة - ترميم الساحة التي تربط شارع العرعور بشارع مستوصف الرحمن ... وفيما يخص مشاريعهم اللاحقة يقول محمد الأحمد ، نحن بصدد تحضير لافكار متعددة سوف نعمل على تطبيقها أما مواضيعنا فتعنى بمواضيع الشباب و برامج خدمة المجتمع ، ونحن نحضر لأنشطة شبابية متفرقة منها (حفل للمجلس الشهر المقبل يتضمن مسرحية لابناء المنطقة ) أما النشاطات العملية فسوف نعلن عنها بالوقت المناسب .
وإن كانت قد واجهتم عراقيل سياسية ، أجاب : واجهتنا بعض العراقيل ولكنها ليست جوهرية . ويضيف محمد : نحن لا نمثل كل التبانة لان التبانة كبيرة ، نحن نمثل جزء (ما حدا بيقدر يجمع الكل ) . وعن كيف يحب أن يرى منطقته التبانة ، أجاب بصدق " ترجع تصير باب الدهب " .
ببساطة هؤلاء هم شباب التبانة ، سلاحهم العلم والتنمية وأهدافهم هو العمل لأجل منطقتهم دون أي غاية أو هدف سياسي .
لأتساءل هنا لماذا لم يشر الإعلام لهذا الجانب بها و لم يعطه الأهمية من التغطية ، ولماذا لا يحملون هذه المنطقة "المتعبة " إلا تهمة الإرهاب ؟