أحاديث السيد المحرضة ضد المملكة والمهاجمة لهيبتها لم يعد (يبلعها) الزعيم السني، فحدة الرد من الزعيم الموالي للسعودية بلغت أقصاها وهو ما لم نشهده منه سابقاً .
حيث أن الحريري استنكر استغلال قناة الدولة أي تلفزيون لبنان ، لبث الشتائم الموجهة للسعودية ، موجهاً اللوم للحزب الذي استغله لمصلحته . انفعالية الحريري في الرد توضح أنه لن يسكت بعد الآن ، وأن السياسة السنية ستتخذ نهجاً جديداً في التعامل مع المحور الايراني في لبنان .
هذا النهج بالطبع لن يرضي جمهور السيد ومقاومته ، وبالأخص اتهامات التبعية التي وجهها إليهم الحريري ، فالسيد الذي خصص خطاباً كاملاً ليقول أن لا ولاء لايران في لبنان ، أجابه الحريري اليوم أن حزبه ولد من رحم ايران وخاضع له .
كما أن هذا الأخذ والرد مع ارتفاع وتيرة الخطاب ، يجهل الحوار (كذبة نيسان) ، فهل سيصمت الجمهور الشيعي عن اتهام ايران بأنها المسببة لحرب الأخوة بين الحزب والأمل ؟
وهل سيصمت عن كون ايران تنوي مهاجمة مكة بحزب الله (الحوثي) ؟
وهل سيمر تعبير (فجار) الذي ألصقه الحريري بكل من يعلو صوته على هيبة المملكة مرور الكرام !
استفهامات عديدة بحجم حرب الخطابات والتصريحات ، ليظل في مضمار آخر إعلان الحريري ولاء كل اللبنانيين للسعودية موضع لغو ، فالقسم اللبناني الذي استقال من مواقف الحكومة في القمة ، لن يبصم لهذا الولاء !