كشفت مصادر قريبة من جماعة أنصارالله "الحوثيين" عن حالة إحباط لدى قيادة الجماعة بعد الإعلان عن التوصل إلى "إتفاق إطار " بين إيران ومجموعة 5+1 بشأن الملف النووي.
وأوضحت المصادر لـ"العربية نت" بأن لدى قيادة الجماعة المدعومة من إيران شعور بأن طهران سوف تضحي بالحوثيين من أجل الوفاء بالتزاماتها تجاه تنفيذ بنود "اتفاق الإطار"، خصوصا وأنها ستبقى تحت مراقبة الدول الكبرى لإثبات حسن نواياها.
ووفقا للمصادر فإن مثل هذا الاتفاق قد شكل خلطا لأوراق الحوثيين الذين كانوا يراهنون على علاقة تصادمية بين طهران والغرب، كما كان الحال في عهد أحمدي نجاد، وكانوا يبنون حساباتهم على الاستفادة من ذلك بالحصول على دعم مالي وسياسي وعسكري إيراني سخي باعتبارهم إحدى أوراق الضغط الايرانية في المنطقة.
وفي هذا السياق، توقع محللون أن يكون لهذا الاتفاق تأثير سلبي على الموقف العسكري للحوثيين الذين يخوضون معارك في عدة جبهات جنوبية، كما تتعرض معسكراتهم لغارات طائرات التحالف العربي بعد أن كانوا قد انقلبوا على الشرعية الدستورية، ووضعوا الرئيس عبدربه منصورهادي ورئيس الحكومة والوزراء تحت الاقامة الجبرية قبل أن يتمكن هادي من الفرار إلى عدن ويستعيد الدعم الاقليمي والدولي لشرعية نظامه.
وتحدث لـ"العربية نت" المحلل السياسي عبدالله محمد، قائلا : "الحوثيون كجماعة إيديولوجية متطرفة خرجت عن إطار المذهب الزيدي المعتدل وتدثرت بعباءة الشيعة الاثني عشرية في إيران حصلوا منذ وقت مبكر على دعم طهران وإن كان قد جرى ذلك بصورة متدرجة".
وأضاف بقول: "من المؤكد أن ذلك الدعم سيستمر خصوصا من جانب الحوزات والمرجعيات الشيعية في قُم وغيرها، لكن على النطاق الرسمي فإن النظام الايراني يتعامل معهم من منطلق مصالح طهران العليا، ويرى في الحوثيين وفي حزب الله، وفي حركات شيعية عديدة في المنطقة مجرد أدوات تخدم أجندة الإمبراطورية الفارسية تحت غطاء المذهب الشيعي".
المصدر: العربية