اللبناني أينما ذهب (مكسر عصا) فدولة لم تحمِ الشعب في أرضه لن تلعب دور الرائد في بلاد الاغتراب .
ففضلاً عن الكوارث كسقوط الطائرات والتي لا يغيب لبنان عن ضحاياها ، هناك كارثة أعظم وهي جرائم القتل التي نسمع عنها من حين لآخر ، والتي يذهب ضحيتها اللبناني المعتر .
جرائم القتل التي يتعرض لها اللبناني عديدة ومزمنة ، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر : ٨ اذار ٢٠٠٦ ، لبناني قتل في موسكو بأربع رصاصات . ١
تشرين الثاني ٢٠١٢ ، ثلاث جرائم قتل تستهدف لبنانيين في المكسيك . ١٥ تموز ٢٠١٤ تعرض اللبناني ابو علي غدار لمحاولة قتل في منزله في كوتوتو-بنين .
٣٠ كانون الأول ٢٠١٤ أشيع أن المهندس عبد الرحمن و زوجته قضيا بسبب تسرب غاز في اربيل ليتبين لاحقا أنهما قتلا . ٧ شباط ٢٠١٥ العثور على البروفيسير اللبناني رجا فياض وطليقته مقتولين داخل جامعة ساوث كارولينا الأميركية في عملية قتل وانتحار مزدوج . ٢٥ اذار ٢٠١٥ قتل الشقيقان جيلبير وجان مقدسي في ولاية تكساس الأميركية في ظروف غامضة . ٣١ اذار ٢٠١٥ مقتل اللبناني حسن شيت في السويد مقتل اللبنانية سلوى حيدر على يد زوجها في سيدني .
إن هذه الجرائم والتي بعضها أو يفسر انتحار أو قضاء وقدر ليكتشف فيما بعد أنها بفعل فاعل ، أما البعض الآخر فيسجل على أنه جريمة ولكن قلّ ما يعاقب مقترفها .
لبنان في مهب النأي بالنفس ، فالجاليات اللبنانية والسفراء في الخارج لا عمل فعلي لها غير الاستنكار هذا إن علمت بالجريمة لتستنكر .
آما على صعيد الوزارات فنتوجه بالسؤال لوزارة الخارجية والمغتربين ، فالوزير باسيل (السائح بين البلاد) ، هل يتابع ملفات الرعايا اللبنانيين في الخارج ، أحوال الجاليات ، جرائم العنف والقتل التي تلحق باللبنانيين في مشارق الأرض ومغاربها ! يبدو أن الوزراء الذين يتولون هذه الحقيبة. يعتبرونها فقط وزارة خارجية ، لتتمحور مهامهم حول العلاقات بين الدول ، متناسيين (قصداً أو سهواً ) أن الشق الثاني لهذه الوزارة هو (المغتربين).
فلبنان هو في المرتبة الأولى حسب عدد مهاجريه نسبة لتقرير أعد في سنة 2008 ، أظهر أن عدد المهاجرين من الجنسية اللبنانية ١١ مليون لبناني لتطلق في حينها عبارة (أنا مهاجر اذا أنا لبناني) . ١١ مليون لبناني في الخارج أضعاف عدد ساكني الوطن ، من يحمهم !
من يتابعهم ؟
من يدافع عنهن ويسترد حقوقهم ؟؟
بإختصار ... لا أحد !