في الأول من نيسان يعمد الناس إلى تقليد تم توارثه وهو "الكذب" وتم إطلاق تسمية "كذبة أول نيسان" عليه لطرافة "المزحة" لكن هناك من يلجأ إلى التسبب بضرر للآخرين والأذى عن غير قصد.
وبدأ هذا التقليد في فرنسا بعد تبني التقويم المعدل الذي وضعه شارل التاسع العام 1565، وكانت فرنسا أول دولة تعمل بهذا التقويم، وكان الاحتفال بعيد رأس السنة يبدأ في يوم 21 مارس وينتهي في الأول من أبريل بعد أن يتبادل الناس هدايا عيد رأس السنة الجديدة لكن بعد أن تم اعتماد الأول من يناير عيد رأس السنة بقي بعض الناس يحتفلون به في أول أبريل وأطلق عليهم ضحايا أبريل وعمدوا إلى تسمية الضحية إسم السمكة في فرنسا.
وانتقل بعد ذلك هذا التقليد إلى إنكلترا واسكتلندا وغيرها ليصل إلى عالمنا العربي وهناك من الباحثين من يرى أن في أصل الكذب بعود إلى القرون الوسطى إذ أن شهر أبريل في هذه الفترة كان وقت الشفاعة للمجانين وضعاف العقول فيطلق سراحهم في أول الشهر ويصلي العقلاء من أجلهم وفي ذلك الحين نشأ العيد المعروف باسم عيد جميع المجانين أسوة بالعيد المشهور باسم عيد جميع القديسين وآخرون يرون أن هناك علاقة قوية بين الكذب في أول أبريل وبين عيد هولي المعروف فيالهند والذي يحتفل به الهندوس 31 مارس من كل عام وفيه يقوم بعض البسطاء بمهام كاذبة لمجرد اللهو والدعاية ولا يكشف عن حقيقة أكاذيبهم هذه إلا مساء اليوم الأول من أبريل.
وهناك مواقف طريفة جدا لكذبة نيسان التي اشتهر بها الشعب الإنكليزي الذي يعتبر أشهر شعوب العالم كذباًفي مثل هذا اليوم وهذه الكذبة جرت في أول أبريل عام1860م حيث تم حمل البريد إلى مئات من سكان لندن بطاقات مختومة بأختام مزورة تحمل في طياتها دعوة كل منهم إلى مشاهدة الحفلة السنوية "لغسل الأسود البيض" فيبرج لندن في صباح الأحد أول أبريل مع رجاء التكرم بعدم دفع شيء للحراس أو مساعديهم وقد سارع جمهور غفير من السذج إلى بريد لندن لمشاهدة الحفلة المزعومة. لكن هناك أيضا كذبا إن تخطى حدوده سيؤذي بدون شك حتى لو كان عن غير قصد.