مواقف الحكومة الأخيرة لم تعجب اللون الأصفر ، فما قام به تمام سلام في القمة لاقى الكثير من النقد ، والردود السلبية ، فالحزب غير معني بما قامت به الحكومة موجهاً لها عدة ردود ، لتستمر حربه ضد الخليج حرباً لا تغطيها حكومة ولا تؤيدها .
فحزب الله صرّح ممثلاً بالحاج حسن عدم الرضا عن تصريح الحكومة ليرد عليه رئيس حركة التغيير ، عضو الأمانة العامة لقوى 14 اذار المحامي ايلي محفوض " يا معالي الوزير الحاج حسن اذا كان رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، لا يعبر عن وجهة نظر لبنان الرسمي فمن الذي يفعل أهو السيد حسن نصرالله مثلا؟
" ليضيف :" واذا كان كذلك تفضل وانسحب مع رفاقك من الحكومة اللبنانية لأن بقاءكم فيها يتناقض مع مواقفكم وبكل الأحوال تصريحكم هذا يجب ان يوضع على طاولة مجلس الوزراء لتشكيكم بشرعية رئيس الحكومة اي رئيسك يا معالي الوزير الحاج حسن .
" فتمام سلام بالرغم من اتخاذه القرار الصائب وهو المشي مع ما تقرّه القمة العربية ، كان محط نقد طرف لبناني ( ايراني ) ، فهل كان برأي الحزب المعارض الأفضل أن تتخذ حكومة لبنان موقفاً يخالف العرب ، او أن يدعم لبنان لوحده الحوثيين ضارباً بعرض الحائط ما قدمّه الخليج والسعودية للبنان من مساعدات وهبات ودعم .
صحيح نحن لا ناقة لنا ولا جمل في اليمن ، ولكن لماذا نريد من حكومتنا خوض حروب الخطابة ضد الموقف العام ، لبنان عربي وليس فارسي يا ( حاج حسن ) ، وما قام به الرئيس تمام سلام من نأي بالنفس عن الاحداث ودعم لقرارات القمة ولعاصفة الحزم هو عين الصواب .
فبدلاً من أن نفّرغ الحكومة من تمثيلها لكل لبنان وأن نخرج من قرارتها ، فلنقدر مساعيها لأجل هذا البلد في ظل كل الضغوطات وكل الانقسامات ، فها هو اليوم الرئيس تمام سلام في مؤتمر المانحين لأجل لبنان ولأجل معالجة مشاكل النازحين فيه ، واضعاً خطة مفصلة لمشاريع تنموية ضرورية تقدر قيمتها المليار دولار .
فبإختصار يا أيها المعارضين إن كانت مواقفه لا تعجبكم ، ببساطة قوموا بالنأي بالنفس عن النقد اللامنطقي ، واتركوا تمام سلام يعمل لأجل مصلحة هذا البلد .