وعيد وتهديد، في كل إطلالة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وكأن بالراحة مسيطرة على حياة اللبناني ليطل السيد ويزيد "الطين بلة".
وفي كل مرة يستنكر ويدين ويبرر أفعال إيران الظالمة ويحاول إظهار مظلومية الثورات والإنقلاب على شرعية النظام، كما في البحرين عندما طالب بأن يكون للبحرين مجلس نيابي منتخب وأن يحصل الشعب البحريني على حقوقه وأن اعتقال الشيخ علي سلمان ظلم لا شك فيه، وكأنه جعل من نفسه مسؤولا عن رعاية العالم ونصرة من يدعي المظلومية.
وها هو اليوم سيطل أيضا حاملا معه الإستنكار لما قامت به السعودية باعتبار أنها ند لإيران ولو كانت السعودية من تدعم وتمول نصرالله وحزبه لكان الكلام غير ذلك ولكان الحق مع السعودية.
ولمن يظن أنني أهاجمه فأنا لا أفعل إنما هذه حقيقة أي إنسان حتى لو كان السيد، فزمننا زمن "إلي مصلحة معك بحبك وما إلي مصلحة الله معك" وهنا بالذات نستطيع أن نذكر أن لو ما كانت إيران تستخدم شباب حزب الله في مشروعها لما دعمته.
فالإطلالة اليوم والإطلالات السابقة خير دليل على ما سيقوله، ألا والإنتصار الوهمي في سوريا سيكون من أولويات حديثه والإنتقال إلى الكلام عن الحوار مع المستقبل لا بد منه خصوصا في ظل تصريحات السنيورة التي أكد فيها محاولات حزب الله لإغتيال الشهيد رفيق الحريري، فهل سنشهد اليوم إتهامات نصرالله للسنيورة وللمستقبل أو سيعلن عن نسف الحوار معه؟
ثم سينتقل إلى الحديث عن أحداث اليمن التي وضعت إيران بموضع الخائفة من المجهول وهنا بالطبع كعادته سيتكلم عن مظلومية الحوثيين ويدافع عن حقهم في العيش السليم وفي الديمقراطية (على أساس هني مظلومين) وسيتهم المجتمع العربي بأنهم يتعدون على حقوق شعب يريد العيش ببلاده في سلام وأن الثورة حق للشعب اليمني وبأنه لو لم يظلموا لما قاموا بهذا الحراك الذي كان سلميا في بداياته ولكن المعاناة جعلتهم يفعلون ذلك.
هذا الكلام سنشهده وربما أكثر أيضا ولن يمل نصرالله من توجيه الإنذارات وأصابع الإتهام للسعودية وتواطئها مع أميركا.
وإن كانت الثورة نابعة من أعماق المعاناة، فلما ذهب بعناصره إلى سوريا لنصرة النظام؟
لكن السؤال الأهم الذي نطرحه وننتظر إيجابته: هل سيعلن ذهاب حزبه إلى اليمن خصوصا أن إيران اليوم تشتعل غضبا ومن تدعمهم على طريق الزوال؟ وإن أعلن ذلك ما هي الحجج الواهية التي سيعلنها؟
لكن ما سأقوله:" وطنكن لبنان، مش إيران، فكروا فينا شوي وبهالشباب اللي عم بتروح عالفاضي كرمال بشار وغيرو"