بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء وانتقالهم إلى عدن في محاولة لإحتلالها أيضا بدعم وتغطية من إيران عبر تقديم كل أنواع الأسلحة في هذا الإنقلاب، يبدو أن السعودية شعرت بالخطر من التطورات الحاصلة بصفتها داعمة للقوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بدأت السعودية منذ يومين بنقل معدات عسكرية ثقيلة إلى حدودها الجنوبية إستعدادا للدفاع عن منصور هادي بعد أن أبلغت أميركا نيتها.
ولم يتوانى المجتمع الخليجي عن دعم هادي بعد أن طلب من المجتمع الدولي مساعدته وفراره إلى عمان بحسب ما أفادت به قناة المسيرة اليمنية، فحشدت السعودية والإمارات والكويت والبحرين والأردن طائراتهم وهناك حديث عن استعداد مصر لمشاركتها بريا وجويا وبحريا في تنفيذ الهجمات ضد الحوثيين. والملفت هنا أن وكالة “رويترز” نقلت عن مسؤول أميركي قوله إن الرياض نسقت مع واشنطن قبل بدء العملية العسكرية، ولكن الولايات المتحدة لم تشارك في العملية.
ولم تستنكر أي من الدول الأجنبية ما يحصل إنما لجأت إيران إلى تحذير السعودية واتهام واشنطن بوقوفها وراء ما يحصل، وكما في سوريا والعراق وكل المناطق العربية التي شهدت حربا وثورات تقف إيران داعمة وموجهة تحذيراتها وقواتها مدعومة بعناصر من حزب الله الموجه منها للدفاع إلى جانب من يعتبرونه صديقهم في المشروع الإيراني.
ففي العراق كما سوريا شهدنا مشاركة قوات إيرانية برئاسة قاسم سليماني وعناصر من حزب الله إلى جانب النظام السوري وضد داعش في العراق وفي كلا الحالتين تعتبر إيران الدخيلة. فلما لا تهتم فقط بشؤونها الداخلية ؟
وأشار موقع “نماينده” المقرب من التيار المتشدد في البرلمان الإيراني إلى أن “الجنرال قاسم سليماني قد وصل إلى اليمن لمساعدة الحوثيين ضد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وإن صدقت هذه المعلومات سنجد بالتأكيد حزب الله هناك، لسبب واحد أنه لن يترك صديقه الحميم يخوض حربا لوحده كيف يفعل ذلك وإيران هي "الأم الحنون والراعي له".
من سوريا إلى العراق،تنقل حزب الله بأوامر إيرانية، فهل سنسمع قريبا عن حشد في صفوفه للذهاب إلى اليمن؟