تابعت المحكمة الدولية الخاصة باغنيال الرئيس رفيق الحريري في لاهاي ولليوم الثاني على التوالي الاستماع الى شهادة الرئيس فؤاد السنيورة وبعد أن استعرض السنيورة يوم امس وقائع كثيرة حول حقبة حكم الرئيس الحريري التي سبقت اغتياله وعلاقته بالنظام السوري وبالأجهزة الامنية السورية واللبنانية وبعد سرد جملة من المعطيات السياسية والامنية بالارقام والاسماء تابع الرئيس السنيورة اليوم شهادته وكان الابرز فيها ما قاله السنيورة حول العلاقة بين حزب الله والحريري وخصوصا في المرحلة التي سبقت اغتياله في شباط 2005 .
وتحدث السنيورة اليوم عن المخاوف التي كان يعيشها الرئيس رفيق الحريري قبل فترة من اغتياله والتي كان يعبر عنها دائما بمقولة " الله يسترنا " مشيرا الى ان الاجهزة الامنية اللبنانية والسورية كانت تفعل المستحيل للتخريب على الحريري وان الصاق التهم بالحريري من قبل هذه الاجهزة كان يسيرا جدا .
وكشف السنيورة خلال الادلاء بشهادته، انه في نهاية عام 2003 وبداية عام 2004 اعترف لي رفيق الحريري انه تم اكتشاف اكثر من محاولة لاغتياله من قبل حزب الله , وأضاف السنيورة أن الحريري كان يعتمد على أن البعض سيكون منتبهاً لعواقب اغتياله ولا يقدم على مثل هذا الأمر.
وتحدث السنيورة عن لقاء جمعه بالحريري قبل أيام من اغتياله وذلك ليل السبت 12 شباط 2005 حيث كان الحريري متجهما وممتعضا جدا من القضية التي اثيرت حول توزيع الزيت، وبدا غاضباً جراء ما تعرضت له جمعية بيروت للتنمية التابعة له". اضاف " أثناء لقائي الأخير مع الحريري جاء مرافقه الشخصي يحيى العرب وقال أنه التقى المسؤول الامني السوري في لبنان حينها رستم غزالة وسلمه الغرض واستنتاجي أن الغرض المقصود الذي سُلم لرستم غزالة هو مبلغ من المال، وتحدث عن مساعدات يقدمها رفيق الحريري الى غزالة بشكل دوري. ولفت الى ان الحريري بالمساعدات لغزالة كان يتقي "العسف" والاعمال التي تقوم بها تلك المجموعة من النظام الامني السوري، وكان يرى ان هذه المساعدات ضرورة، وكان يرى بهذا الاسلوب الطريقة الوحيدة لتخفيف الاحقاد ضده من قبل هؤلاء الاشخاص، وليس لدي على الاطلاق اي معلومة عن المبالغ التي كان يتقضاها رستم غزالة.
وحول انشاء المحكمة الدولية قال السنيورة أنه لو لم تنشأ المحكمة الدولية لكان سيل الاغتيالات التي شهدها لبنان قد استمر، موضحاً انه "في الايام الاولى للجريمة اكتشفنا عبثاً في موقعها مما اثار شكوكنا"، مؤكداً "طلب انشاء محكمة دولية اتخذ في اجتماع قريطم بعد الجريمة ودون تدخل من احد.
وتأتي شهادة السنيورة اليوم وأمس لتضيف أبعادا جديدة لدى المحكمة الخاصة باغتيال الحريري من جهة ولدى الواقع السياسي اللبناني من جهة اخرى حيث تعتبر المعلومات التي تحدث عنها السنيورة على قدر كبير من الاهمية السياسية والأمنية وخصوصا المتعلق منها بعلاقة حزب الله باغتيال الحريري حيث اضاف السنيورة معلومات جديدة نقلها عن الحريري نفسه تتعلق بمحاولات عدة لحزب الله لاغتياله وتبقى هذه المعلومات وغيرها مما اورده السنيورة في شهادته رهن المحكمة إلا أنها بالتأكيد لن تمر مرور الكرام على الصعيد الداخلي السياسي حيث من المتوقع أن تشهد الأيام القادمة ردودا كثيرة وربما سجالات حول كل الوقائع التي سردها السنيورة في شهادته .
محكمة السنيورة .
محكمة السنيورة .كاظم عكر
NewLebanon
مصدر:
خاص موقع لبنان الجديد
|
عدد القراء:
1688
عناوين أخرى للكاتب
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro