كيف يمكن لدينصورات الاحتفاء بالسلحفاة ؟ سؤال برسم حكومة تُضحك وتُبكي في آن معاً وتؤكد هشاشة تحالف غير قادر على ادارة أوضاع البلاد المُزرية بمسؤولية حقيقية وفعلية تكرس حلولاً لمشاكلنا المتراكمة منذ أن ساد سطوهما على الحياة السياسية ومعهما طبقة طوائفية عبارة عن كورس يتقن فن اللحن والمدح لحزب الله والمستقبل .
طالعنا أمس وزير الاعلام بمجموعة قرارات أهمها تثبيت يوم للسلحفاة لأسباب مجهولة للبنانيين لأنهم لم يفتهموا بعد دوافع عقل اداري يرعى الثروة الحيوانية باهتمام فاق اهتمامات الجمعيّات المعنية في شؤون الحيوانات في أمريكا وأوروبا .
ليس من قبيل السُخرية السلحفاتية بقدر الادانة لحكومة لم تنجزشيئًا في التنمية والسياسة والاقتصاد وكل ما أنجزته محاصصة فعلية بين حزب الله والمستقبل لنعم السلطة وسعي وزاري لتحسين فردنة الطموح لأشحاص جامحة وطامعة باعادة الاستوزار ويتطلع البعض نحو رئاسة حكومة لم تعد مستحيلة لأحد طالما أنها أصبحت مشاعاً لفروع الشجرة الطائفية والحزبية .
من المفترض أن يستفيق النائمون من اللبنانيين في فراش الطوائف على وقع حكومة فشلت في تأمين أدنى متطلبات الاحتياجات للمواطن اللبناني ووسعت من فراغات الأزمات المتعددة بحيث لا يشعر أحد بوجود حكومة حلول للمشاكل بقدر ما يشهد غياباً لها شبيهاً بغياب الرئاسة .. ولكن اللبنانيين اعتادوا على تجميل وتحسين بؤسهم وحرمانهم بشعارات طائفية تطعم الجائعين وتُشبعهم بطريقة مؤثرة على مناطق التفكير وتشل من حالات الوعي .
مادامت الحكومة مهتمة بالسلحفاة فليتحول اللبنانيون الى سلاحف لعلهم ينالون حظّاً من اهتمام المسؤولين وذلك أجدى من كون اللبنانيين بشراً وظيفتهم الموت ليجيا زعماء الطوائف .