يستطيع حزب الله أن يعبر عن مواقفه ساعة يشاء وكيفما يريد ,ويستطيع أيضا أن يخوض حرباً هنا أو هناك أو في أي مكان في لبنان والعالم نيابة عن الدولة وعن كل اللبنانيين ,ويستطيع أيضا أن يقرر عن الدولة والحكومة وكل لبنان في السياسية والأمن والقضاء وغير ذلك كيفما يشاء .
كل ذلك يمارسه حزب الله بالفعل فهو ذهب منذ سنوات الى حرب مع العدو الاسرائيلي في العام 2006 لا يزال لبنان يعاني نتائجها الى اليوم, وهو ذهب الى الحرب إلى جانب النظام السوري وساهم بشكل أساسي في ضمّ لبنان الى الأزمة السورية فتحمل لبنان نتائج قاسية وكبيرة على الصعيد الامني والسياسي والاجتماعي جراء ذلك ,وهو أيضا ذهب إلى العراق لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية ,كل ذلك دون الإكتراث لموقف الحكومة اللبنانية وجزء كبير من اللبنانيين الذي يشاءالحزب أن يسميهم دائما وعلى لسان أمينه العام بـ " شركائنا في الوطن "
في مقابل ذلك تداعي" الشركاء في الوطن " للإجتماع تحت عباءة 14 أذار وأصدروا بيانا عبّروا فيه عن مواقفهم من جملة من الاحداث والتطورات التي يشهدها لبنان والمنطقة وأشاروا فيه إلى مجموعة من المخاوف التي ربما تكون في بعضها مبررة مما يحاك للبنان والمنطقة ,ولكن المفاجاة في المواقف التي أعقبت هذا البيان والتي كان حزب الله على لسان نوابه ومسؤوليه من أبرز مطليقها والتي عبّرت عن إنزعاج كبير لدى الحزب فكانت التصريحات جنونية إنفعالية متسرعة وكأنه من الممنوع أن تعبر أية جهة سياسية أو حزبية عن موقفها أو عن رؤيتها السياسية أو عن مخاوفها تجاه ما يجري في لبنان والمنطقة ,وكأن هذا الحق هو لحزب الله وحده ولا يمكن لأحد أن يتجاوزه ,فهل تحولت مقولة شركائنا في الوطن إلى مجرد شعار يطلقه حزب الله ساعة يشاء ؟!!
إن المواقف التي صدرت عن حزب الله عقب بيان المؤتمر الوطني لقوى 14 أذار جاءت بمعظمها مواقف انفعالية متسرعة لم ترق إلى حدود الرد السياسي والمنطقي على هذا البيان وهذا ما لم نهعده من قبل في مواقف حزب الله وردوه على ما يجري من الاحداث وكذلك فقد جاءت هذه المواقف أيضا لتهدد استمرار الحوار بين الحزب والمستقبل هذا الحوار الذي يراهن الجميع عليه كونه المتنفسس الوحيد للاحتقان السياسي والطائفي الذي يعصف بالبلاد .
إزاء ذلك ليس من حق حزب الله أو أي حزب آخر أن يمنع أية جهة أخرى من التعبير عن رؤيتها ومواقفها وخصوصا اذا كنا جميعا شركاء في الوطن .
حزب الله لشركائه في الوطن : اخرسوا
حزب الله لشركائه في الوطن :...لبنان الجديد
NewLebanon
التعريفات:
مصدر:
خاص موقع لبنان الجديد
|
عدد القراء:
7054
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro