استبعد عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني أن يؤدي التصعيد بالمواقف بين تياره و"حزب الله" لتهديد جلسات الحوار القائمة بين الطرفين، لافتا الى أن تياره اعتاد "منطق حزب الله الذي يرفض اختلاف الآخر ويسعى لفرض رأيه على كل المكونات اللبنانية"، داعيا اياه لـ"التواضع وتهدئة أعصابه وقبول الآخر".
وشدّد مجدلاني، في حديث لـ"النشرة"، على أن "منطق حزب الله لا يمكن أن يلاقي قبولا في بلد كلبنان يتمتع بنظام ديمقراطي يحمي التنوع والاختلاف"، لافتا الى أنّه على "حزب الله" أن "يرضخ للواقع اللبناني القائل بوجود أشخاص لا يوافقونه الرأي ويحترم فكرة التعايش معهم".
واضاف مجدلاني: "نحن لسنا من القوى التي تقبل الخضوع، لذلك نصر على النقاش مع الحزب ومحاورته بمسعى للتوصل لقواسم مشتركة تكون اساس استمرار البلد والحفاظ على السلم الأهلي والتعايش".
مستمرون بانتقاد حزب الله وفوقيته وأشار مجدلاني الى أن "الحوار مستمر باعتبار اننا ومنذ انطلاقته كنّا واضحين لجهة أننا قبلنا التحاور بملفين اساسيين، تخفيف الاحتقان المذهبي وايجاد ديناميكية معينة تساعد في انتخاب رئيس"، وقال: "هناك أكثر من نقطة وافقنا على ربط النزاع بشأنها، وهي تورط حزب الله بالحرب السورية، المحكمة الدولية وسلاحه المستخدم في الداخل اللبناني".
وأكّد مجدلاني أن تيار "المستقبل" مستمر بـ"انتقاد مواقف حزب الله وتصرفاته التي لا تنسجم مع قناعاتنا ومبادئنا من منطلق اقتناعنا بأنّه يحق لنا التعبير عن رأينا بعيدا عن فوقية حزب الله ومنطق الفرض". لا تقدم في ملف الانتخابات الرئاسية وأوضح مجدلاني أن الحوار مع "حزب الله" يبحث في كيفية التوصل لوضع "خارطة طريق" لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لافتا الى أنّه حتى الساعة لا تقدم على هذا المستوى.
وأشار إلى أنّ "استمرار التعطيل يتحمل مسؤوليته حزب الله ورئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون اللذان يضعان الملف بيدي ايران". وقال مجدلاني: "نحن نلتزم بالدستور ونصر على حضور كل الجلسات التي تتم الدعوة اليها تمسكا منا بأحكام الدستور التي تقول بانتخاب رئيس وليس تعيينه". واعتبر أنّه "لو قبل باقي الفرقاء الاحتكام للدستور لكنّا انتخبنا منذ اشهر طويلة رئيسا جديدا صناعة لبنانية 100%".
لتمديد ولاية العماد قهوجي وتطرق مجدلاني لملف تمديد ولاية قائد الجيش جان قهوجي، مشددا على أن لرئيس الجمهورية عادة رأيًا يؤخذ به قبيل تعيين قائد جديد للجيش، لافتا الى انّه "وفي ظل شغور سدة الرئاسة والأحوال الاستثنائية التي نمر بها، اضافة الى نجاح القيادة الحالية بمواجهة كل التحديات ان كان في عبرا وطرابلس والحدود الشرقية، فكل ذلك يحتّم تمديد ولاية العماد قهوجي الذي أظهر مناقبية وكفاءة عالية بقيادة المؤسسة العسكرية".