غير بعثة طبية لبنانية شاركت في الإشراف على حال رستم غزالي الرئيس السابق لجهاز الأمن السياسي السوري وهي حال صحية متردية جداً وهو على شفير الموت كونه في موت سريري.

 

وكانت روايات عديدة جرى تداولها عن حادثة غزالي سبق لـ”الشرق” أن نشرت وقائعها في حينه.

 

علماً أنّ هذه الروايات تلتقي في المنطلق والنتيجة وتختلف في الوقائع ما بينهما:

 

آخر نسخة من هذه الروايات نقلتها أوساط عليمة بما يجري داخل التركيبة المخابراتية لنظام بشار الأسد تفيد أنّه وقع الخلاف المعروف بين رستم غزالي ورئيس المخابرات العسكرية رفيق شحادة على خلفية توقيف الأخير إثنين من أبناء شقيق رستم بتهمة تعاملهما التجاري بالمحروقات مع أطراف المعارضة في الاتجاهين وهذا في نظر شحادة يسيء الى النظام ويعتبر خروجاً على السياسة الصّارمة المرسومة من بشار شخصياً.

 

احتجّ رستم على هذا التدبير واتصل بشحادة وتبادلا حديثاً ملؤه الشتائم المتبادلة وهدّد أبو عبدو بأنّه سينتقم لإبني شقيقه من أبناء شحادة ذاته.

 

وعلى الأثر توجّه أبو عبدو الى مقرّ الاستخبارات العسكرية حيث كان شحادة قد هيّأ له مكمناً بدأ بتعرّضه للإعتداء بالضرب ثمّ نقله الى المستشفى حيث أعطي حقنة في عموده الفقري مضمونها سائل يحوي ڤيروس داء يعرفه المعنيّون باسم “Guillain- Barre” الذي يصيب النخاع الشوكي داخل العمود الفقري ويؤدّي الى شلل كامل في الجسم بما في ذلك عضلات التنفّس وقد يتسبّب في غيبوبة للمريض وهو على نوعين واحتمالات الشفاء منه ضئيلة جداً وحتّى لو تمّ هذا الشفاء فإنّه يترك تداعيات على حركة الجسم الذي يبقى مشلولاً كليّاً وبالتالي عدم القدرة على التنفّس إلاّ اصطناعياً أمّا الأكل فيكون بواسطة المصل وأنبوب تمر منه السوائل مباشرة الى المعدة.

 

ما يعني أنّ المريض في حال الموت السريري.



المصدر :الشرق