على قدم وساق انهت الدولة المصرية استعداداتها المكثفة لانطلاق اكبر ملتقى اقتصادى تدور فعالياته بمدينة شرم الشيخ الساحرة وياتى المؤتمرالاقتصادى كفرصه عظيمة للنهوض بالاقتصاد الوطنى والعبور به من مرحلة عنق الزجاجه وعلى غير ماتمنى اعداء البلاد من وضع العراقيل ومحاولات تشويه الحالة المصرية المتطوره تسير الامور بالصورة المامولة خاصة وان هناك كيانات اقتصادية سامقة وحكومات ودول طالبت بالتمثيل الرسمى عبر وفودها للمشاركة فى ذلك المحفل الكبير بما ينعكس بتوفير العديد من فرص العمل للشباب لمواجهة ازمة البطالة وضخ المزيد من الاستثمارات لانعاش الافتصاد الوطنى علما بان الدولة المصرية وجهت الدعوة للجميع شرقا وغربا للمشاركة

فى دفع عجلة التنمية وتوسبع قاعدة الاستثمار من قبيل المشاركة والدعم اللوجستى للاقتصاد المصرى ياتى ذلك مع تجاهل واضح ومتعمد من جانب الحكومة المصرية لتوجية الدعوة للاتراك فى رسالة واضحة المعانى وتعكس تنافر منطقى بين الطرفين على اعتبار الغرور التركى والذى يجسده راس الدولة العثمانية" اردوغان "والذى مازال حريصا على اعتبار مصر مجرد" مقاطعة عثمانية "رغم انتهاء تلك الحقبة الزمنية والتى لم يصبح لها وجود إلا فى كتب التراث القديم وعلى الجانب الآخر جاء التمثيل القطرى بالمؤتمر فى مستوى أقل على النقيض من المستويات العليا التى مثلها باقى الوفود العربية والدولية المشاركة فى فعاليات المؤتمر الاقتصادى العالمى وهذا أيضا إنما ياتى انعكاسا

صريحا لحالة الجفاء القائمة الآن على مستوى العلاقات بين مصر وقطر وذلك بسبب سياسات" تميم " العدائيه تجاه الدولة المصرية والمتجددة فى إيواء رؤوس الإخوان المسلمين بالدوحة وتمويل العمليات الإرهابية ودعم الميليشيات الليبية بالسلاح اقول ذلك وجميع المؤشرات الاقتصادية تشير فى المرحلة الاخيرة الى تسارع معدلات التنمية بمصر ولعل فى ذلك خيرا كثيرا خاصة وان الموارد المصرية المتاحة وماتتمتع به مصر من امكانيات متميزة على الصعيد الاقتصادى تجعل الفرص سانحة لتحقيق طفرات هائلة فى مجال التقدم والتنمية وفى حقيقة الامر فان ماتمر به مصر وتشهده من محاولات متعددة لعرقلة وايقاف عجلة التنمية لهو محل غضب واشمئزاز من جانب افراد الشعب

المصرى ويتجسد ذلك بوضوح شديد فى قيام الجماعة الارهابية والاذرع المرتبطة بها بتبنى نهج العنف والقتل وازهاق الارواح البريئة من ابناء الشعب المصرى فى خروج سافر عن صحيح الدين والا فماذا يعنى قيام عناصر ارهابية بزرع العبوات الناسفة والقنابل والمواد المتفجرة بالقطارات والميادين العامة وتلغيم محولات الكهرباء لتحقيق اكبر قدر من الخسائر ناهيك عن استهداف افراد القوات المسلحة ومراكز الشرطة وكاننا امام حالة ثارية مدفوعه بحالة من الجنون ولاشك ان ذلك كله لايفت فى عضد المصريين بل تتجسد الوحدة بين افراد الامة المصرية فى اعلى وابهى صورها وقت الازمات ولعل هذا هو لغز الحالة المصرية المستعصية والصامدة فى مواجهة التحديات وفى ذات

السياق فانه يتوجب اتباع اقصى درجات الحيطة والحذر الشديد فى مواجهة تلك الاعمال الاجرامية ولعل ماشهدته البلاد مؤخرا من تعديل وزارى طال 7 وزارات فى مقدمتها وزارة الداخلية باقصاء اللواء محمد ابراهيم والدفع باللواء مجدى عبد اللطيف وهو اختيار له العديد من المعانى ليس محل ذكرها الان او الاستفاضه فيها الا اننا نستطيع ان نؤكد بصورة كبيرة على حقيقة دامغة ان المستقبل المشرق للمصريين فلم يحدث على مر التاريخ سواء القديم او الحديث ان تغلب الارهاب على كيانات الدول فمهما انتفش الباطل فلابد للحق ان ينتصر ومهما طال الليل فلابد للفجر وان ينقشع ودائما الكلمة الاولى والاخيرة تكون للشعوب فهى التى تقرر مصيرها وماقام به الملايين من ابناء الشعب

المصرى سيظل محفوظا باحرف من نور وسيذكر التاريخ يوما ما بان المصريين ابهروا العالم وقدموا دروسا للوطنية ولاننسى ما قاله باراك اوباما الرئيس الامريكى معقبا على انتصار الارادة المصرية فى ميدان التحرير بانه قد ان الاوان علينا ان نتعلم من المصريين وان ندرس لابنائنا ماقدموه من تضحيات والان تقف الارادة المصرية صلبة فولاذية لاتنكسر امام ماتواجهه من تحديات عديدة فمازال الطريق طويل ولكن بالامل يتحقق المستحيل عاشت مصر حرة ابية فتيه رغم كيد الحاقدين ومكر الماكرين وتحيا مصر